مقالات

مفاتيح :في ذكرى إطلاق سراح مانديلا … الحرية للجميع :جمال همد*

12-Feb-2011

المركز

في الحادي عشر من فبراير 1990 م أطلق سراح المناضل الجنوب إفريقي ميلسون مانديلا ، من سجنه في جزيرة روبن ، بعد 27عاما قضاها وهو يناضل دون هوادة ضد نظام التفرقة العنصرية في بلاده .

خرج مانديلا وهو يحمل بين جوانحة الحياة والأمل بها وبالإنسان .. خرج ليأخذ مقعدة بين رجال من طراز فريد .. خرج من سجنه وهو أكثر تصميما وعزما لاستكمال طريقه المفضي للحرية والسلام . خرج مانديلا ولم يكرر سير أبطال التحرير الذين تحولوا إلى قساة مستبدين الذين أسسوا لبلدان تحكم بالحديد والنار وتشعل الحروب مع الجيران . أنتخب رئيسا للبلاد من مايو 1994م وتنحى بمحض إرادته في يونيو 2000م . ويصبح مانديلا رمزا عالميا للتسامح … وممارسة الديمقراطية وعدم الجلوس طويلا في كرسي الحكم . سواء على رأس حزبه أو على مقعد الرئاسة .. هو رجلا من طراز فريد وملهم لكل الحركات الثورية في العالم. لم يدعو للديمقراطية ويعمل بغيرها ، وقد وصف استلام خلفة لمهام الرئاسة يوم عيد للشباب . في ذكرى إطلاق سراح مانديلا هل نستعد لوداع يليق بجميع رجالات حركة التحرر الوطني الإريترية ونستقبل قادة جدد لقيادة مرحلة جديدة ؟ في ذكرى إطلاق سراح منديلا نتذكر مناضلي شعبنا وقادة الرأي وكتاب ورجال دين وطلاب ونساء وعمال وفلاحين وعسكريين ونطالب المنظمات الدولية والإنسانية و لقيادة حملة لإطلاق سراحهم .. ولنعمل جميع من أجل حريتهم . ــ 2 ــ وفي الشرق يلدغ المرء مرتين .. !! (سعت استخبارات الشعبية جاهدة ، لدفع قبيلة البني عامر للتمرد ضد الحكومة السودانية ، وأرسلت العيون والمحرضين إلى مختلف الأماكن التي تتواجد فيها بقيادة عنصر الاستخبارات ( سالم ) ، وبذلت الوعود ومنتهم بالدعم والسند ، مدعية أنها تريد مساعدتهم لاسترداد حقوقهم والمكانة اللائقة بهم ونيل حصتهم في السلطة والثروة أسوة بباقي قبائل الشرق ؟!. وحتى يتم كل ذلك طلبت من الذين التقت بهم تكوين تنظيم خاص بالقبيلة ، ووعدتهم بالدعم الكبير والتسهيلات . وفي سياق ذي صلة أكدت مصادر ( الخلاص) أن زعامة قبلية رفيعة قامت بزيارة الي مدينة تسني نهاية شهر يناير المنصرم ، بدعوة من نظام الشعبية ، ولم يرشح بعد ما دار في اللقاء معها ) . انتهى ما أورده موقع الخلاص على الشبكة العنكبوتية بتاريخ السابع من فبراير 2011م ، وهو الموقع الرسمي للحزب الإسلامي الإريتري للعدالة والتنمية . وأوردناه نصا دون إي تحرير . الحديث عن ما يجري في شرق السودان معقد ويكتنفه الغموض ، مع وضوح كامل للتحركات التي أصبحت مكشوفة حتى تُمعن في التضليل ، وأقصد هنا حركة عناصر إريترية مرتبطة بالنظام القائم في اسمرا، حركة واسعة لضباط متقاعدين ( شكلا) من الأمن الإريتري تجوب مدن الولايات الثلاثة والعاصمة الخرطوم تحت ستار زيارة الأهل أو العلاج .. وكذلك الأمر لقيادات وكوادر حزب الجبهة الشعبية ( للديمقراطية والعدالة ) . وفود قبيلية وأفراد من جبهة الشرق سابقا تقدم لها دعوات رسمية لزيارة أسمرا ، جلسات حميمة في فندق( دباروا) وهو فندق للمهمات الخاصة وللطبخات على نار هادئة . حركة دؤوبة بين أسمرا ، والخرطوم ، وحواضر الولايات الثلاثة (كسلا والقضارف وبورتسودان) .. مع تحرك واسع لأعضاء جمعية الأخوة الإريترية السودانية .. الخ . اجتماعات تشاورية شبه رسمية تعقد في أطراف الحدود يشارك فيها عدد كبير من الشباب من القبائل الحدودية وممثلين لبعض فئات جبهة الشرق وممثلين من الأجهزة الرسمية الإريترية . اهتمام أمريكي بشرق السودان .. الخ . التذمر الذي ظهر بعد تنفيذ اتفاقية الشرق في أوساط الشباب التقطته الحكومة الإريترية سريعا حتى تستطيع محاصرته ، وينمو في كنفها بدلا أن ينفجر في وجهها لأن بعض الاتهامات طالتها باعتبارها شريك اتفاقية سلام الشرق والضامن الوحيد له . وفي العموم فإن إريتريا الرسمية – كما هو معلوم – ليست مهتمة بحصول أي طرف على حقوقه باعتبار أن فاقد الشيئ لا يعطيه ، بقدر اهتمامها بزعزعة الاستقرار في شرق السودان لتحقيق مآرب خاصة .. فهلا انتبهنا لهذا الدور؟ * نشر في صفحة نافذة على القرن الإفريقي- صحيفة الوطن السودانية -11فبراير2011م

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى