حوارات

الدبلوماسي الارتري السابق والمعارض السيد/ محمد نور ديجول في حوار عبر الهاتف: قوة الزمرة الحاكمة في أسمرا تكمن في ضعف المعارضة

20-Jun-2009

المركز

‎حاوره عبر الهاتف : كرار هيابو عمل السيد/ ديجول بداية مسؤولا لمكتب العمل وقام برئاسة وفد ارتريا الى اجتماع منظمة العمل الدولية بجنيف في العام 1993م حيث سجل عضوية ارتريا في المنظمة ، استمر في مهامه الى أن تم تجميده عن العمل بين عامي1997م و2001م إثر خلافات مع الرئيس اسياس ، بعدها تم تعيينه قنصلا لدى الرياض ثم تم استدعاؤه الى اسمرا قبل ان يكمل مدته القانونية لكنه اختار مواجهة النظام من خلال الانخراط في المعارضة الارترية. يتخذ الآن من كندا مقرا لهالتقيناه في حوار عبر الهاتف ليحدثنا عن التطورات على مستوى الساحة الارترية ، فالى مضابط الحوار

معارضة الداخل هي قوى التغيير الحقيقيةجبهة التضامن الارترية لا تحظى باجماع المسلمين ولا تمثلهمان هم أفورقي هو إشعال الحروب وخلق المشاكل الاقليمية والدوليةكلمة (النظام) تطلق على من له التزامات وقوانين يتقيد بها ويعرف حقوق وواجبات مواطنيهالمعارضة في الخارج لا تمارس الديمقراطيةالتحالفات التي تتم داخل التحالف المعارض هي إجهاض للعمل الجماعيمنظمات المجتمع المدني تقوم بدور كبير في فضح وتعرية سياسات نظام افورقيحاوره عبر الهاتف من الولايات المتحدة : كرار هيابو* سؤال: ارتريا الآن محط اهتمام القوى الاقليمية والدولية ، الخليج بضفتيه العربية والفارسية (ايران) ، اسرائيل والإتحاد الأوروبي ، ماذا برأيك ، تقدم ارتريا لهؤلاء؟ – جواب: ارتريا تقدم المشاكل وعدم الاستقرار في المنطقة والعالم وهذا ناتج عن العقلية المريضة التي يتمتع بها اسياس أفورقي ، وهو إنسان مريض وغير مسؤول كما ان همه هو إشعال الحروب وخلق المشاكل الاقليمية والدولية ، وواضح ان ايران واسرائيل تنقلان صراعهما الى ارتريا * سؤال: أين تكمن قوة الحكومة الارترية ، وأين تقف المعارضة الارترية ؟- جواب: (زمرة هقدف) ليست بذات القوة التي يحسبها الناس ، قوة هذه الزمرة تكمن في ضعف المعارضة ، هناك معارضة ارترية من شقين ، الاولى معارضة في الخارج والثانية في الداخل ، (زمرة هقدف) لا تتمتع بأي سند شعبي لكنها تحكم بقبضة من حديد من خلال القوى الامنية التي تتابع كل مواطن ، وتسيطر على مفاصل الدولة ومرافقها. يجب ان يكون هناك توافق وتنسيق بين المعارضة بشقيها في الخارج والداخل من اجل الاسراع بسقوط (زمرة هقدف) والا فانها باقية الى اشعار آخر* سؤال: هل تقصد بــ (زمرة هقدف) الحكومة الارترية او النظام الارتري الذي كنت جزء منه- جواب: كلمة (النظام) تطلق على من له التزامات وقوانين يتقيد بها ويعرف حقوق وواجبات مواطنيه ، وهذه المجموعة هي عبارة عن عصابة لا تحتكم الى اي قانون انساني ، اخلاقي او عرفي ، انها مجموعة نهب لأموال وممتلكات الشعب ولا تعطيه اي حقوق ، وبالتالي فهي زمرة هقدف او عصابة هقدف او سمها ما شئت* سؤال:أين هي معارضة الداخل وما هو اسباب ضعفها ، ولماذا لم تأت بالتغيير اذا كانت كما تصفها الآن؟- جواب: المعارضة في الداخل موجودة منذ فجر الاستقلال ، وهي دوما في مواجهة مع (زمرة هقدف) ، لقد حدثت انتفاضات كثيرة وتم قمعها ، منها على سبيل المثال الانتفاضة الشهيرة التي قام بها الجيش في اسمرا عقب التحرير وقبيل الاستفتاء، وانتفاضة معوقي حرب التتحرير والمواجهات التي تمت بينهم وبين قوى الامن التي قامت بتصفية البعض منهم وزج الاخرين في السجون ، وانتفاضات اخرى حدثت بالساحل من قبل الجيش ايضا وقمعت هي الاخرى وحركة (مجموعة الــ 15) التي خرجت الى السطح في العام 2000م قبل ان يتم حسمها ، ثم (حركة من أجل الحرية) التي قامت في أوساط الجيش وأصدرت بيانها في يناير من العام 2003م ، وكذلك (حركة الحرية الآن) في العام 2004م ولغاية 2005م وهي حركة مدنية من بين أعضائها موظفون في الحكومة ، وليس آخرها تلك التي حدثت في اجتماع منطقة (إمبات كلا) حيث طالب المجتمعون رئيس الزمرة باطلاق سراح السجناء ، وعقد مؤتمر للجبهة الشعبية وتطبيق الدستور ، وقد رد عليه رئيس الزمرة باجراء تغييرات في الوزراء وضباط الجيش وكل مرافق الدولة ، حضر الاجتماع اكثر من 38 ضابطا فوق رتبة عقيد الى جانب بعض الوزراء* لكن ما يتعلق باجتماع (امبات كلا) من معلومات ليس متاحا ، أي ما هي مصادر هذه المعلومات ؟ – جواب: هذه معلومات من مصادر موثوقة * سؤال: المعارضة في الخارج لم تنف وجود معارضة بالداخل ، كما انها (التحالف الديمقراطي وغيره من الفصائل) قد تمكنت من تقديم نفسها كقوى تغيير بعد ان اكملت جوانب كثيرة في البناء التنظيمي ، ألا يعتبر هذا إنجاز في ساحة المعارضة الارترية في الخارج؟- جواب: المعارضة الارترية في الخارج في نظري تفتقر الى القراءة الصحيحة والموضوعية لأوضاع البلد الداخلية، والناس ربما لا تهتم بهذه المعارضة كثيرا ، لكن في حالة سقوط (زمرة هقدف) (وهي ساقطة لا محالة) وقتها الناس ستلاحظ هذا الإفتقار ، لابد ان تكون هناك قراءة صحيحة لهذه المعارضة وللوضع بالداخل ، اي نظرة المعارضة في الخارج غير محددة لكيفية إسقاط (زمرة هقدف) وكذلك نظرتها للمعارضة بالداخل التي تواجه (زمرة هقدف) يوميا في كل المرافق ، ويتعرض افرادها للسجن والقتل والتغييب ، ان همَ المعارضة في الخارج هو الثأر والإنتقام من كل من كان يعمل وما زال يعمل مع (زمرة هقدف) ، وهي لا تحمل رأيا لكيفية حكم البلاد ، كما ان مفهومها للديمقراطية غير واضح ، ان الديمقراطية هي ممارسة واالمعارضة في الخارج لا تمارسها ، فكيف سيكون سبل الممارسة في المستقبل ، هناك ناس يكتبون من الداخل ، وطرحهم متطور مقارنة بما تطرحه المعارضة في الخارج ، و(زمرة هقدف) لا تتمتع بأي سند شعبي كما قلت لكنها تحكم من خلال قوى الامن. * سؤال: هل ستشاركون في ملتقى الحوار الوطني الذي ينوي التحالف الديمقراطي تنظيمه قريبا ؟- جواب: لما لا اذا عقد بالفعل ، ووُجِهَت لنا الدعوة* سؤال: بعد توغل الحكومة الارترية الى محور صنعاء بقيت أثيوبيا الملاز الوحيد للمعارضة الارترية ، كيف تنظر الى هذه العلاقة؟- جواب: أثيوبيا تحتضن المعارضة الارترية بالفعل ، لكن السؤال هو ما اذا كانت تنظر اثيوبيا الى هذه المعارضة من منظور عدو عدوك صديقك أم ان هناك استراتيجية واضحة للتعامل معها ومساندتها من أجل تحقيق اهداف وتطلعات الشعب الارتري ، هذا ما ستبرهنه الأيام* سؤال: هل ما نشهده هذه الأيام من تحالفات داخل التحالف الديمقراطي وخارجه هي إتجاه الى وحدة تلبي طموحات الشعب الارتري ام هي تكتيك للهروب الى الأمام بعد أن عجزت في مواجهة النظام.- جواب: في إعتقادي هذه التحالفات هي إجهاض للعمل الجماعي ، ان ما نحتاجه اليوم هو تسخير كل الطاقات والإمكانات في مواجهة (زمرة هقدف) ، وهذا لا يأتي الا بالوحدة الوطنية الحقيقية لان هذه التحالفات هي بالاصل تحالفات داخلية في اطار التحالف وبالتالي فهي ما يشبه (الكيمان) ولا ترتقي الى ما يتطلع اليه الشعب الارتري.* سؤال: ما نشهده اليوم من تحالفات أمر لا يزال في بدايته وقد يؤدي الى الوحدة الحقيقية ، أليس ما قلته عنها حكما مسبقا؟- جواب: هذه تحالفات لا ترتقي الى متطلبات الوطن وما يعانيه المواطن من قبل زمرة هقدف ، موقفنا من التحالف واضح سواء كان التحالف الوطني ايام (حروي تدلابايرو) أو التحالف الديمقراطي الحالي ، وهو مجرد واجهات لا تقدم شئ فعلي ، نحن اليوم في أمسً الحاجة الى الوحدة الوطنية الحقيقية لتخليص الشعب وليس مجرد تحالفات ، وهذه التحالفات هي عملية استباقية لعمليات (كيمان) التي ستحدث مستقبلا اذا ما صارت الامور كما ترجوه هذه القوى ، هذه عملية مثلها مثل الاستقطاب التنظيمي الذي عاشته الثورة الارترية قبل التحرير لكنها بطريقة الحرب الباردة.* سؤال: هل هذا الموقف من التحالف امتداد لما جاء في بيانكم الذي صدر العام الماضي عقب زيارتكم الى اثيوبيا- جواب: موقفنا من التحالف واضح ، هذه تحالفات لا ترتقي الى تطلعات الشعب الارتري ولا تستطيع مقارعة زمرة هقدف .* سؤال: اذا ما هو المطلوب في نظرك؟- جواب: المطلوب هو العمل وليس الكلام ، ان لم يكن للناس تقييما صحيحا وحضورا ومتابعة فان النتيجة تكون عائد غير مجدي وستتكرر العملية دوما ، في الاربعينيات من القرن الماضي طالب حزب (أندنت) بالانضمام الى أثيوبيا ، بينما طالب حزب الرابطة الاسلامية بالاستقلال الوطني اضافة الى بعض الاحزاب التي وقفت مع الرابطة ، وبين حزبي الإنضمام والاستقلال ضاع الاستقلال الوطني ، وما ترتب عليه هو ان الناس دفعت الآلاف من قوافل الشهداء نتيجة لخطأ في الحسابات ، واليوم نكرر نفس الأسلوب.* سؤال: هناك إعتقاد بأن حزبي الشعب والديمقراطي يمثلان المرتفعات فيما تمثل جبهة التضامن المنخفضات ، ماذا تقول في ذلك؟- جواب: حزبا الشعب والديمقراطي لا يمثلان باعتقادي المرتفعات ، وجبهة أيضا التضامن لا تحظى باجماع المسلمين ولا تمثلهم بقدر ما هي حزب مثله مثل اي حزب موجود بالساحة ، وكثير من المسلمين الآن هم خارج هذه الجبهة سواء كانوا أفرادا او أحزاب.* سؤال: تردد بعض الأوساط ان السيد أدحنوم ينوي الإنضمام الى حزبي الشعب والديمقراطي مما يعضض فرضية التكتلات ، الا تعتقد أن جبهة التضامن هي الأخرى تكتل كرد فعل؟- جواب: هذه عمليات (كيمان) كما قلت ، لو كان التحالف يعتبر بوتقة جامعة كما تروج أطرافه ، فلماذا اذا الناس تتحالف من جديد في داخله ، أن التحالف بهذا إنما يناقض ميثاقه ، كلهم يقولون ان هذا يتوافق مع الميثاق ، وهذا غير صحيح ، الآن (الكوناما) و(العفر) ينشطون بطريقتهم ولا علاقة لهم بهذا أو ذك ، الاطراف المتحالفة تتمسك بهذا التحالف لتحقيق مكاسب آنية ، لقد عولت الجماهير على التحالف لكنه خزلها في اكثر من موقف ، ففي العام 2005م مثلا تهيأت له فرصة حين اجتمع قادته آنذك بقادة محور صنعاء ( البشير وعبدالله صالح وزيناوي) الذين عقدوا اجتماعهم بالخرطوم ، وطلب الرؤساء الثلاثة من التحالف العمل على إسقاط نظام افورقي مقابل دعم غير محدود من المحور، لكن التحالف لم يكن على قدر المستوى الذي يؤهله لإسقاط (زمرة هقدف) ، وهذه إحدى دلالات الفشل ، وانه لا يقوي حتى على إرضاء الآخرين من حلفائه ، وحين هدد السودان (زمرة هقدف) بتجييش عشرة الف مقاتل ارتري كان يعول على هذا التحالف ، لكن الأخير كعادته لم يستطع ، وهذا ايضا دليل آخر للفشل ، هذه المعارضة لم تضع حتى الآن رؤية واضحة لما سيكون عليه الحال ان سقطت (زمرة هقدف) ومن المؤكد ان المعارضة بالداخل ستحسم الموقف . * سؤال: وهل كما تعتقد اذا حسمت قوى المعارضة في الداخل الموقف فان الحال سينتهي الى حكومة وريثة للحكومة الارترية الانتقالية ومعارضة في الخارج؟ – جواب: لا، هذا لن يكون صحيحا ، قوى المعارضة في الداخل تعيش الواقع المرير بشكل يومي وتعيش معاناة الشعب ، انها اكثر ديمقراطية ووعيا من المعارضة في الخارج ، ولها رؤى ، انهم يشاهدون ان الناس تسجن وتقتل وتغيب من اجل الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية وهذه المفاهيم مغيبة عند المعارضة في الخارج التي لم تستطع تطبيقها في اطار التحالف الذي هو ليس ديمقراطي ، قوى المعارضة في الداخل تفكر أحسن من قوى التحالف ، وتتطلع الى الحرية والديمقراطية أكثر من غيرها ، ولن تكون وريثة للزمرة الحاكمة في اسمرا ، انها قوى التغيير الحقيقية .* سؤال: بعض الكتابات الارترية تتهم حزبى الشعب والديمقراطي بالتساهل تجاه الحكومة الارترية ، وربما بصلات قربى سياسية ، كيف تقرأهم؟ – جواب: من خلال معرفتي بــطبيعة (زمرة هقدف) ، ان كانت ستقبل بهؤلاء فهذا يعني انها تعترف بالمعارضة ، ربما صلات القربى السياسية ان كانت يُقصَدُ بها باعتبار موقفهم من الجهاد ، لكن ما تروجه الناس عن علاقات مع الحكومة أعتقد أمر غير صحيح *سؤال: لماذا برأيك ان بعض الدول قامت بسد الأبواب أمام المعارضة الارترية؟- جواب: الدول التي أغلقت الأبواب على المعارضة الأرترية فعلت ذلك لأنها سئمت منها ، والسودان مثلا حين فعل ذلك اراد المحافظة على سيادة أرضه وامنه الوطني وليس إرضاء لأسياس افورقي ، وهذا ما تقتضيه المصالح الوطنية * سؤال: الرئيس يهاجم أنظمة وحكومات ، ويتهمها بالفساد ، ألا يعتبر هذا تجاوز للعرف الديبلوماسي- جواب: اسياس هو اكثر الناس فسادا في المنطقة ، ومعروف ان (زمرة هقدف) لم تحدد حتى الآن ميزانية للدولة ولا أحد يعرف دخل الدولة ولا اوجه الصرف فيها ، ما يصف به أفورقي الآخرين إنما ينطبق عليه وعلى زمرته ، فلا يحق له ان يتهجم او يتطاول على الآخرين ، وما يفعله امر يناقض كل الاعراف. * سؤال: كيف ترى ما تقوم به الحكومة الارترية من عمليات إنتزاع الارض عن اصحابها وإحلال آخرين ؟ – جواب: الحجة هي انها تريد للناس ان تزرع في المنخفضات وهذا يعد استيطان وهو مرفوض ، تريد (زمرة هقدف) ان تجعل منطقة الحدود الارترية – الاثيوبية خالية حتى تتسنى لها مراقبتها ومنع الناس من الهروب الى اثيوبيا ، ونحن كتنظيم معارض اوضحنا موقفنا وقلنا ان الارض لمالكها .* سؤال: كيف ترى دور منظمات المجتمع المدني الارترية في مواجهة تجاوزات الحكومة الارترية؟- جواب: منظمات المجتمع المدني تقوم بدور كبير في فضح وتعرية سياسات نظام افورقي ، ودورها في هذا الجانب يفوق دور تنظيمات المعارضة الارترية ، وقد قامت هذا العام بإحياء أعياد الاستقلال في مختلف بلدان العالم وهو يعد ظاهرة صحية لان بعض الناس يعتبرون الاستقلال خاص بزمرة اسياس لمجرد أن اسياس يحكم البلاد وهذه نظرة خاطئة لان الشعب الارتري دفع الغالي والنفيس في عملية نضالية توجت بهذا الاستقلال ، وكون البعض يعتبر العيد عيد اسياس فهذا شئ سلبي ، وما تقوم به منظمات المجتمع المدني يعد عامل مشجع لكي ترتبط الناس ببلدها.* هل من كلمة قبل الختام ، ولمن توجهها؟- اولا أشكرك جزيل الشكر لاتاحتك لي هذه السانحة السعيدة ، وثانيا اتقدم بمناشدة الى القوى الوطنية الارترية في المعارضة أن ترتقي الى مستوى الحدث وتحدد الأولويات التي تعجل من سقوط (زمرة هقدف) وتترك القضايا الجانبية الى ما بعد سقوط هذه الزمرة ، (إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم).* ختاما سيد ديجول أشكرك ، وأستودعك الله- شكرا ، مع السلامة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى