أخبار

المعارضة الاريترية تصف مساعي الميرغني لتطبيع علاقات الخرطوم وأسمرا بالايجابية

24-Aug-2005

smc

الخرطوم : smc- الوطن- إعلام التحالف
وصفت المعارضة الاريترية المساعي التي يقوم بها السيد محمد عثمان الميرغني زعيم التجمع الديمقراطي لتطبيع العلاقات بين الخرطوم واسمرا بالايجابية وقالت أنها تصب في مصلحتها إذا التزم افورقي بحقوق الجوار والمواثيق الدولية.

وقال عثمان صالح علي الناطق الرسمي باسم جبهة التحرير الإرترية في تصريح لـ(smc) ان تطبيع العلاقات منعطف نحو حل القضية الاريترية ، لكنه أبدى قلقه إزاء تقلبات النظام الحاكم معتبرا انه يعمل على خلق التوترات في دول المنطقة.وكان وزير الخارجية السوداني الدكتور مصطفى عثمان اسماعيل قد رحب بمساع يقوم بها زعيم التجمع الديمقراطي السوداني السيد محمد عثمان الميرغني لتطبيع العلاقة بين أسمرا والخرطوم ، وكشف بأنه تلقى اتصالا هاتفيا من الميرغني في هذا الاتجاه ، وقال بين له وجهة نظر السودان في هذا الشأن ، مضيفا بأن الشعبين تربطهما قواسم مشتركة وأن ما يحدث في سماء العلاقات الآن هو أمر ” استثنائي ” . وحول العقبات التي تعترض العلاقات الثنائية بين البلدين أشار الوزير بأنها عقبات أمنية في المقام الأول ، وأن السودان ليس لديه عداء مستمر مع إرتريا ، وأن المطلوب هو إلتزام القيادة الإرترية بقواعد القانون الدولي وحسن الجوار ومعاهدة تأسيس الاتحاد الإفريقي . وقال وزير الخارجية أنه نقل للميرغني تفويضا كاملا من قبل الحكومة السودانية للتحدث مع الجكومة الإرترية وإبلاغها بوجهة نظر السودان . وقال أن السودان لا يمانع من وجود معارضة سلمية في إرتريا ولكنه يرفض المعارضة المسلحة التي تنشط مستفيدة من العمق الإرتري .وأوضح الدكتور مصطفي عثمان إسماعيل أن عدم نجاح الدبلوماسية السودانية في إصلاح العلاقة السودانية الإرترية مرده طبيعة النظام الإرتري الذي فشل في بناء علاقات ودية مع السودان ، مبينا في الوقت نفسه أن النظام الإرتري قد سجن أو شرد عدد من السياسيين الذين خاضوا معركة التحرير بما فيهم نائب الرئيس محمود شريفو وعدد من وزراء الخارجية ، وأكثر من ثلاثين دبلوماسيا بين سجناء ولاجئين ، مما يوكد بأن النظام فشل في أن ينتقل من مرحلة الثورة إلى مرحلة الدولة . وأضاف الوزير بأن إرتريا ليس فيها صحافة حرة أو أحزاب سياسية ، بل هناك حكومة ثورية وشخص واحد يسيطر والبقية دمى يحركها كيفما شاء . ويعتبر النظام الإرتري من الأنظمة القليلة المنبوذة عالميا .وذكر عثمان بأن النظام الإرتري معروف بجحوده للجميل ، فهو لم يعترف لأؤلئك الذين دعموه في فترة النضال التحرري من العرب والأفارقة كما لم يعترف بدعم ودور الشعب السوداني الذي وقف مع الشعب الإرتري إلى أن حقق استقلاله . وأوضح الوزير بأن الرئيس عمر أحمد البشير قد بعث برسالة إلى الرئيس أسياس أفورقي ردا على رسالة التهنئة التي بعث بها الأخير في التاسع من يوليو الماضي عند تنصيب النائب الأول الراحل دكتور جون قرنق ، حثه فيها أن يتخذ من النموذج السوداني نموذجا إرتريا وأن يعمل بمثل هذه الروح مع المعارضة الإرترية . وقال الوزير وبالرغم من أن هذا النظام ميئوس منه ، إلا أن السودان ينظر إلى الشعب الإرتري الذي بدلا أن يستفيد من سنوات نضاله في الرخاء أصبح يعيش في تعاسة وحروب وضائقة اقتصادية ، وعلى النظام الإرتري أن يتحمل مسئولياته تجاه شعبه . والشعب الإرتري شعب شقيق ونحن حريصون على علاقتنا مع إرتريا ، ولكن لابد من وقف النظام الإرتري ممارساته العدائية تجاه السودان .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى