مقالات

الحليف الأثيوبى :بين مهام التغيير الديمقراطى والحفاظ على القرار الوطنى !؟عمر جابر عمر

5-Sep-2011

المركز

الأ فكار النبيلة والمشا ريع الأيجا بية قد تعجز عن تحقيق أهدا فها بسبب عا مل ( التوقيت )والأخرا ج أى أسلوب تسويق الفكرة وتنفيذ المشروع. السيمنا رات التى تمت الدعوة اليها مؤخرا فى العا صمة الأثيوبية هى نموذج لما أسلفت. لقد أ ثارت تلك السيمنا رات من الأسئلة بل ومن الشكوك أكثر مما قدمت من أجا با ت وأسها ما ت لتعميق وبلورة رؤية المعا رضة الأ رترية للمستقبل. بدأ المعا رضون يسأ لون ( ما ذا يريد منا الأثيوبيون ) !؟ والبعض يصف المعارضة مثل ( التلا ميذ ) الذين يجلسون فى أمتحان القبول وآخرون يبشرون بأ ن أثيوبيا لديها ( خطة عمل ) لتغيير النظام !؟ وحتى لا نصبح ضمن ضحا يا العمى السياسى والصمم العقلى الذى أصا ب التظا م الأرترى وأعوا نه نقول ما يلى

1- الدعوة الى عقد سيمنا را ت مسأ لة عا دية وتمهيدية لعقد مؤتمرا ت بحجم وأهمية المؤتمر الوطنى الجا مع – لكن الخلل كا ن فى تقديم الحكومة الأثيوبية بأ عتبا رها هى صا حبة الدعوة ؟ لما ذا لم تتبنى المفوضية الدعوة بأ عتبا رها جزءا من أنشطتها للتحضير للمؤتمر ؟مؤتمرات المعا رضة السورية فى تركيا كلها كانت بمبا درات ومبا ركة تركيا ولكن أسمها لم يرد فى الأخبار !؟ لما ذا الأصرار على أقحا م أسم أثيوبيا فى التحضير ؟2- التوقيت كان قا تلا – جعل الكثيرين يشككون فى أمكا نية عقد المؤتمر من أسا سه ! كان يمكن أستخدا م وسا ئل أتصا ل حديثة للحوا رات ومنذ فترة طويلة.3- الدعوات – عكست مستوى نضج التجربة الديمقرا طية ومما رستها لدى من كا ن بيدهم الأمر من الأ رتريين ؟ لما ذا كا ن الأ قصاء والعزل والغا ية كانت أصلا لكسب المزيد من المؤيدين للمؤتمر؟ هل سنسقط الدكتا تورية ونحن نما رس الأ قصاء والعزل ؟لكن كل ذلك يجعلنا نطرح السؤا ل بطريفة صحيحة حول التحا لف مع أثيوبيا ونقول :ما ذا نريد نحن من أثيوبيا ؟؟نحن الذين ذهبنا الى أثيوبيا بعد أن ضا قت بنا الأ رض بما رحبت – وجدنا فيها الملجأ السيا سى والحما ية الأ منية وموقعا للنشا ط الأ علامى والتنظيمى وأخيرا أصبحت أثيوبياملجأ لعشرا ت ا لأ لوف من الأ رتريين الها ربين من جحيم الدكتا تورية.نحن نريد التغيير الديمقراطى فى بلا دنا وبنا ء دولة العدا لة والمسا واة – هنا يبرز السؤال هل لأثيوبيا ( مصا لح ) أو مصلحة مبا شرة الآ ن فى تغيير النظا م فى أرتريا ؟ نعم … ونعم.الغرب تدخل فى ليبيا بسبب مصالحه والتى ألتقت مع مصالح الشعب ا لليبى فى تغيير نظا مه ليس هنا ك من شعب يقبل أو يرضى تد خل قوى خا رجية فى شئونه ولكن للضرورة أحكا م والقذا فى كا ن على أستعد اد لأ با دة الشعب الليبى كله عسكريا ليبقى فى السلطة ؟اثيوبيا هى الدولة الوحيدة التى تعلن مساعدتها للمعارضة الارترية وتريد بالفعل زوال النظام الارترى الحالى لما ذا ؟ — لأ نها تريد نظا ما تطمئن اليه ولا يتسبب فى زعزعة أستقرا ها ولا يهدد وحدتها الد اخلية ومشا ريع التنمية فيها. ورغم ذلك فأ ن الدعم الذى تقدمه للمعارضة لا بغنى ولا يسمن من جوع ناهيك ان يساعد على تغيير نظام – ثم انها واقعة فى حيرة من أمرها بين خيارات التغيير وآلياته – التحالف تراه ضعيفا وغير قا در على أتخا ذ مبا درا ت تهز النظا م وتحالف القوميات يثير من التساؤلات أكثر مما يقدم من اجابات وهو بحا جة الى رعا ية دا ئمة وتوجيه ومسا عدة . وتلك هى مبا دىء المعا رضة الأر ترية ( حسن الجوار ) والتعا ون المستقبلى بين الدولتين على أسس تحفظ مصا لحهما المشتركة. لما ذا الخوف أذن ؟السيا دة الوطنية !؟ كيف يمكن الحفا ظ على القرار الوطنى؟@- من خلال برنا مج سيا سى واضح متفق عليه للمرحلة الأنتقا لية ولمستقبل أرتريا( المفوضية أعدت هذا البرنا مج )@- قيا دة منتخبة ديمقرا طيا وتتم محا سبتها من قبل هيئة تشريعية .@ فصل السلطات وأستقلالية القضاء وحرية الصحا فة والد ستور الحا كم للعلا قا ت.المشكلة اليوم هى أن التجربة الديمقراطية لدى المعا رضة ما زا لت فى مرحلتها الجنينية لذا نرى مما رسا ت تتعا رض مع جوهر الديمقرا طية ورسا لتها, بعض فصا ئل المعارضة تريد أن تكون هى المهيمنة وصا حبة الكلمة العليا والمتحدثة بأ سم الشعب الأرترى – وبما أنها لا تملك تحقيق تلك الرغبة بقدرا تها الذا تية نجدها تلجأ الى الأستعانة با لحكومة الأثيوبية أو بعض أجهزتها والأ ستقواء بها على أخوتهم فى المعا رضة الأرترية !؟هنا يقع المحظور – ما ذا نتوقع من الحكومة الأثيوبية وهى التى تبحث عن ( حلفا ء ) فى معركتها ضد النظا م الأر ترى ؟ما هى السيا دة الوطنية ؟؟ السا دة لغويا – تعنى الملكية المطلقة وحرية حق التصرف فيما تملك .سيا سيا تعنى التصرف ككيان مستقل وعدم الخضوع لقرارات وأرا دا ت خا رجية – بمعنى آخر : الحفاظ على وحدة الأرض والدفا ع عن كرامة وحقوق الموا طن لأ نه هو مصدر تلك السيا دة. هل حا فظ أسيا س على سيا دة أرتريا ؟؟ كلا …أنقلب عل أصحا به فى وضح النها ر وسرق السلطة – أخل با لقسم الذى أداه أما م أعضا ء المجلس الوطنى – تآ مر على دول الجوار ( أنتهك سيا دتها ) وبا لتا لى أ باح لتلك الدول أن تنتهك سيادة أرتريا.أهدر كرامة الموا طن الأرترى فى الدا خل والخا رج ( وهو صا حب ومصدر تلك السيادة ) وبا لتا لى فقدت البلاد سيا دتها وأصبحت بلدا راعى للأرهابالقا دة العظام يضحون بأ روا حهم من أجل بلا دهم وشعوبهم با لسجن أو با لموت ولكنهنا ك القا دة الأقزام يضحون ببلا دهم فى سبيل مجدهم الشخصى. لذا لا يحق لهم الحديث عن سيا دة الوطن والسيا دة الوطنية. على المعا رضة الأ رترية أن تثبت أنها أكثر حرصا على سيا دة الوطن وذلك من خلا ل تمسكها با لثوا بت ومن خلال مما رستها اليومية ومن خلال خطا بها السيا سى الذى يعبر عن برنا مجها.كان الله فى عون الشعب الأرترى_____________________* كاتب وسياسي ارتري مقيم في استراليا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى