3-May-2015
عدوليس ـ ملبورن – بالتعاون مع إذاعة المنتدى
كشفت إذاعة المنتدى المعارضة في نشرتها صباح أمس السبت ان ثلاثة من منتسبي الجيش الإريتري قد إنتحروا أو نحروا في معتقل ( مِعطير ) السري التابع لأحد الأجهزة الأمنية ، وفقد أكشفت جثث المواطنين الثلاث مشنوقه في المعتقل . وقد أوضحت الإذاعة ” أن هؤلاء المواطنين الثلاثة كانوا قد قضوا أربعة أعوام في معتقل آخر قبل إحضارهم لهذا المعتقل .
كما تفيد المعلومات المتوفرة عنهم بأنهم عانوا كثيرا من سوء المعاملة وإنتهاك الحقوق والتعرض لصنوف من التعذيب الجسدي والنفسي لفترة طويلة “. طبقا للإذاعة التي ذكرت ان كل من : – مكئيل حدقو ،منتسب الدورة العسكرية 19 لساوا وهو من وحدة الآليات 46.- سمري يوهنس ،منتسب الدورة العسكرية 13 لساوا وهو من قسم الهندسة العسكرية .- نقاسي حدقو ، مناضل ملتحق في العام 90 . يذكر أن التعذيب والإذلال والقهر غير المبرر الذي يتعرض له المعتقلين الارتريين في معتقلات النظام في مختلف المناطق بإريتريا أصبح السبب الرئيس للامراض العقلية ولإنتحارات والوفيات الغامضة .وعلى صعيد غير بعيد كشفت صحيفة إفريقية عن أوضاع الشعب الإريتري تحت نير حكم الرئيس اسياس افورقي .وذكرت الصحفية الافريقية ( ميل إندقاردآين ) أن سبب هجرة الأرتريين وتزايدها يعود بدرجة أساسية لتعرضهم لمجموعة تدابير إدارية ظالمة لا مثيل لقساوتها .وأضافت ان رصد عمليات إنتهاكات حقوق الإنسان بهذا البلد رغم كثرتها وخطورتها يصعب رصدها ، لكون البلد شديد الإغلاق .. ومع هذا ورغم تكتم النظام الحاكم وإطباق السرية علي الإنتهاكات إلا ان الحالة التي يمر بها الإنسان الاريتري داخل بلاده والتعرف علي مقدار المعناة فيها من خلال مشاهدة الارتريين وهم يقذفون بانفسهم إلي الصحاري والبحار ومافيات الإتجار بالبشر . وكما يقال (لا يدفعك إلي المر إلا الامر منه ).فهي البلد الثاني علي مستوى العالم بعد سوريا للعابرين إلي أوربا عبر البحر المتوسط ، ففي العام الفائت شكل الأرتريون 20 % من الاعداد التي دخلت أوربا وتتضاعف هذه الاعداد بشكل مستمر .في 29-4-2015م أجرت سلطات الإريترية حملات التجنيد الإجباري بالإقليم الاوسط .ففي الحملة التي جرت بضواحي قحوتا وسعدا كرستيان، وسعدا إمبان ، داهمت وحدات الأمن المواطنين في المنازل والمؤسسات الخدمية وفي المواصلات العامة . ولوحظ ان هذه الحملات تبدأ من منتصف النهار، وبالرغم أن العدد لم يتضح بشكل كامل إلا أنه حتى الآن تم إجبار عدد من المواطنين للإنخراط في التدريب العسكري الشعبي . وتشير المعلومات بأن هذه الحملة مرتبطة بالدورة الثالثة للتجييش الشعبي ، وان هذه الدورة تواجه بمشاعر رفض مباشرة من الشعب، في تعبير عن إستياء متزايد من سياسات عسكرة المجتمع . وتنوه مصادر المنتدي بان السلطات قد تقوم بحملات تجنيد في العديد من مناطق البلاد وعلي المواطنين توخي الحيطة والحذر أثناء تنقلاتهم .
