مقالات

أهداف منظمة مواطنون من أجل الحقوق الديمقراطية (سدري) في سطور: عبدالرحمن السيد

4-May-2009

المركز

بعد الايضاحات التي أوردها الأستاذ صلاح أبوراي في مقالاته الثلاث الأخيرة (فهمي للمشكلة والحل في ارتريا 1, 2, 3) عن خلفية منظمة سدري رأيت من الواجب تقديم معلومات اضافية عن هذه المنظمة الوليدة لعلها تفيد القارئ الكريم بالاطلاع على ما ورد في ميثاق المنظمة من أهداف وبناء مواقفه وتعليقاته ونقده وقبوله أو رفضه على حقائق بينة لتعم الفائدة.

منذ الاعلان عن ميلاد سدري في 11 يناير 2009م ظهرت مقالات وتعليقات عدة, البعض منها موضوعي وايجابي (حتى وان كان ينتقد المنظمة أو القائمين على أمر ادارتها) والبعض الاخر تشهيري و تخويني. والملفت للنظر في هذا السياق هو اتفاق الهقدفيون وبعض من يدعون الانتماء الى المعارضة في التحامل على سدري. وهذا التحامل المشترك يدل على أن ارتريا اليوم تعاني من أزمة الديكتاتورية المزمنة ليس فقط كتلك المتمثلة بنظام ديكتاتوري متسلط فحسب بل وكذالك في بعض نظائر النظام من المعارضة. سأحاول من خلال هذا المقال ايراد بعض المقولات والتحليلات التي تحاول اظهار سدري بأنها تارة صنيعة أمريكا و بريطانيا أنشئت لانهاء وجود الهقدف وأخرى بأنها منظمة أوجدت لتطيل من عمر الهقدف المتهالك. وهذه الكتابات معظمها مكتوبة بالانجليزية والتجرنية. أما المكتوبة بالعربية فهي في بداياتها وقد ينقصها الكثير من المعلومات بالاضافة الى التشويش والتشكيك الذي تحاول بثه بعض الأفواه و الأقلام هنا وهنالك ولأغراض معروفة. ما يهمني في هذه السانحة هو تقديم بعض الايضاحات لتبيان الأمور ودعوة القراء والنقاد للتمييز بين ما أكتبه أنا بصفتي الشخصية وبين مواقف سدري كمنظمة تجمع كل أبناء ارتريا بشتى مكوناتهم الاجتماعية والثقافية و الجهوية واختلاف مدارسهم الفكرية والتنظيمية. فسدري وان كانت بدات بحوارات على خلفية مقال “المنهج الامن لتغيير النظام في ارتريا” فهي اليوم ملك لكل من ساهم في الحوار وأصبح عضوا فيها. ولهذا السبب فمن يريد التعرف على منظمة سدري يلزمه قراءة وثائقها الرسمية المتمثلة في ميثاقها الذي يتضمن أهداف المنظمة كما هو مدون هنا باللون الأزرق وكذلك بيان لجنتها التنفيذية الصادر تحت عنوان “رسالة سدري” بتاريخ 22 يناير 2009 وما قد يصدر في المستقبل كتصريحات وبيانات رسمية حسب الضرورة. هناك ملاحظة أخرى حول أخطاء وقع ويقع فيها الهقدفيون وبعض العناصر من المعارضة وهي ترديد اسم البروفيسر برخت هبتي سلاسي كل ما أرادو النيل من سدري. لا شك أن البروفيسر كان أحد المشاركين في مؤتمر سدري كمحاضر وهو بالتأكيد يتمتع بمكانة أكاديمية عالية كاستاذ متخصص في القانون العام – قانون الدساتير Constitutional Law. وهنا تجدر الاشارة بأن أهمية النضال الديمقراطي بل وكل النضالات تكمن في مدى نجاحنا في تغيير آراء الخصم وكسبها الى صفنا والاستفادة من طاقاته التي يمكن أن توظف لنا أو علينا وليس الحكم عليه بالكفر المؤبد. كنت ولا زلت أنتقد البروفسر في موضوع دستور1997 ولي كتابات ومداخلات مقدرة في هذا الشأن واخرها كانت محاضرة بالتجرنيا القيتها في “مهرجان ارتريا ” بمدينة فرانكفرت الألمانية في شهر أغسطس 2008 م وهي مسجلة يمكن الحصول عليها من خلال أعضاء أو فروع ج.ت.ا (المجلس الثوري) سابقا وحزب الشعب الارتري حاليا. في المحاضرة المذكورة بينت أن دستور 1997 فاقد للشرعية تم اخراجه في ظل غياب الحريات العامة وحرية التعبير والتجمع..الخ. ومع هذا كنت من المرحبين بمشاركة البروفسر برخت في مؤتمر سدري, كما كنت أيضا ضمن الزملاء الذين حاوروه في جلسات خاصة. وفي احدى لقاءاتي به أخبرني بأنه عازم على مراجعت دستور 1997 وبالتحديد الفقرات المتعلقة بنظام الحكم واللغة وهذا ليس لاعادة بيع دستور1997 معدلا وانما لتصحيح بعض الأخطاء والمآخذ عليه. وبالعودة الى سدري, ها هي أهدافها أضعها امامكم راجيا أن تفيدونا بقراءاتكم النقدية وأفكاركم البناءة. فنحن لا ندعي امتلاك الحقيقة المجردة ولا صناعة المعجزات وانما نجتهد في آرائنا ونعمل بجدية وتواضع للاستمرار في الاسهام في حدود امكاناتنا المتواضعة لأجل رفع الظلم والمعاناة عن كاهل شعبنا المغلوب على أمره. ولسدري أعمال مشتركة وعلاقات وطيدة قائمة منذ فترة مع عدد مقدر من منظمات المجتمع المدني والتنظيمات “السياسية”, كما لها الطموح و الاستعداد للتوسع في هذه النشاطات المشتركة تعاونا وتوافقا مع كل جاد وحادب على المصلحة العامة – أفراد وجماعات- وهذا موضح في أهداف سدري. أهداف منظمة مواطنون من أجل الحقوق الدمقراطية (سدري( 1- العَمَل مِنْ أجل الحقوق الديمقراطية للشعبِ الإرتيريِ وارساء سيادة القانون والحكمِ الدستوريِ الذين سَيُمكّنانِ الأرتيريين إنتِخاب قياداتهم من خلال إنتخاباتِ حرّةِ وعادلةِ، واطلاق حريات التعبير والحريات الدينية وتبادل المعلومات وحريات الانتظام والتجمع. 2 – وفي سبيل تحقيق الأهدافِ المذكورة أعلاه، تعمل سدري لتصبح القوة التوحيدية للصوت الارتري المعبّر ذو التأثير العالمي. 3- تَقْوِية الجاليات الإرتيريةِ في كل مكان وتنمية التعاون و العمل المشترك والعلاقات ِ الديمقراطيةِ بين المنظمات والفعاليات السياسية والمدنية. 4 – العَمَل من أجل إطلاقِ سراح كُلّ سجناء الضمير وضمان حق المحاكمة العادلة للسجناء الآخرين. 5- الدفاع عن حقوق اللاجئين الإرتيريينِ. 6 – العمل لإنهاء الإنتهاكات لحقوق الأرض والأملاك الأخرى والدفاع عن حقوقِ المواطنين الارتريين الرعاة بما في ذلك حقهم في مراعيهم وسبل عيشهم. 7- الدَعوة لترسيم الحدود الإرتيريِة|الأثيوبيِة بموجب قرار المحكمة الدولية الصادر يوم 13 أبريل/نيسان 2002 والعمل لحل كل خلافات الحدود بالطرق السلمية. 8 – العمل لحماية مصالح ِ الشعبِ الإرتيريِ بتَبنّي التعاونِ الإقليميِ والدوليِ وتعزيز ثقافة الحوار والتعاونِ بين أرتيريا وجيرانها؛ 9- ترويج ثقافة العمل الجماعي بين مختلف الفعاليات السياسية الارترية ، وذلك من خلال الاسهام في الوساطة والمصالحة لحل الخلافات السياسية. 10- تكوين مجلس خبراء إرتيريَ ُيَجري البحثَ ويَنْشرُ ويُنظّمُ المؤتمراتَ والحلقات الدراسيةَ على القضايا المُخْتَلِفةِ والمتعلقة بأهداف سدري. اذا هذه هي الأهداف التي انطلقت المنظمة من أجل تحقيقها..ولكن ومع هذا لا يعتقد السدريون أنهم سوف يصنعون المعجزات وانما هي محاولة للاسهام في ايجاد السبل الجادة والواقعية للخروج ببلادنا وشعبنا من وطأة الظلم والاستبداد والفقر نحو الحرية والديمقراطية وسيادة القانون والازدهار. يمكنكم ارسال تعليقاتكم واستفساراتكم الى قيادة سدري عبر البريد الالكتروني: CDRiE@CDRiE.comوالله ولي التوفيق! عبدالرحمن السيدBohashem@arkokabay.com

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى