مقالات

مفاتيح جمال همد

30-May-2010

المركز

ــ 1ــ,
خطاب الرئيس أفورقي في الذكرى الـ 19 للإستقلال أعتبر الرئيس الاريتري اسياس افورقي القرار 1907 فاقد للمشروعية القانونية ، ويهدف الى خلق سحابة دخان تغطي على القضايا الاساسية . دون ان يسمي ماهي هذه القضايا الاساسية .
كما اعتبر القرار بأنه أفتراء سياسي ضد بلاده .

و كشف الرئيس اسياس لأول مره ان حكومته طالبت مجلس الأمن بالاجابة على أسئلة تتعلق بماهية القرار .
سخر من القرار بالقول ان مجلس الأمن قد اصدر القرار قبل ان تقدم اليه الشكوى ودون ان يتحقق من صحتها ، و وأتهمه بالإبقاء على قرار محكمة لاهاي الخاص بالحدود بين بلاده وإثيوبيا معلقا .
وحمل أفورقي الذي كانت يتحدث في إحتفال بالذكرى الـ 19 لاستقلال بلاده الولايات المتحدة بتأجيج الصراعات في القرن الافريقي . وقطع ان حكومته سوف تتبع سياسة أسماها (الإلتزم البناء) تجاه أدارة الرئيس أوباما ، وفسر ذلك ، بالقول انها ستكون نشطة ومباشرة وليس عبر وسطاء أو عبر مجموعات الضغط وحذر من الفهم الخاطئ لمبادرته ورفض ان يكون عرضة للإبتزاز أو المقايضة . .
وأتهم الرئيس اسياس إثيوبيا باحتلال أراضي إريترية وإنها تسعى لما اسماه بتخريب سياسي واقتصادي وحملات دوبلماسية وإعلامية مسعوره حسب وصفة ، كاشفا عن عمليات تشويش إثيوبية لوسائل الإعلام الإريترية ، وابان ان الشعب الاريتري وحكومته قد استطاعا إفشال ذلك بحسب رأيه .
وأرجأ الرئيس في كلمته الحديث عن الأوضاع المعيشية والتنمية في بلاده ، لوقت آخر وبتفصل أكثر ، إلا أنه أكد المضي في سياسية حكومته برفع وتائر التنمية وتطوير البنى التحتية وتحسين المعيشة اليومية .
وأرجع افورقي كل المشكلات التي يعانيها الصومال للتدخلات الخارجية ،متوقعا لحكومة الرئيس شريف بإنهيار قريب .
وأتهم اثيوبيا بأنها وراء كل الذي يجري من هلاك ودمار وتشتيت في الصومال .
وكما هي العادة لم يتطرق الرئيس للحريات العامة أو إطلاق سراح المعتقلين والمصالحة الوطنية ، كما لم يتطرق الى المبادرة السودانية لرأب الصدع بين بلاده وجيبوتي .
ــ 2ــ
إثيوبيا وإنتخابات 2010م
بعكس جارتها اسمرا تمشي اديس أبابا بخطوات واثقة ووئيدة نحو مزيد من الديمقراطية والتداول السلمي للسلطة بالرغم من العوائق التي تكتنف العملية الا ان الجبهة الديمقراطية الثورية لشعوب أثيوبيا ــ إئتلاف يضم عدد من الأحزاب والفصائل من كل الأقليم الإثيوبية ــ تصر على تنفيذ برامجها وفقا للمنهج الذي أقره المؤتمر التداولي الذي عقدته عقب أنتصارها المبين على نظام العقيد الدموي منقستو هيلي ماريام في 28مايو1991م .
وكان قد راهن الكثير من الساسة والمراقبين للوضع الأثيوبي على إمكانية ان تتراجع القيادة الأثيوبية عن وعودها بعد فوز التحالف المعارض بعدد من الدوائر ومن ضمنها دائرة أديس أبابا في إنتخابات 2005م وتتذرع كما يفعل الكثير من الحكام والأحزاب بذرائع تصنعها هي لتأجيل الإنتخابات أو لإ لغائها من الأصل .
كل المؤشرات والتقارير الصحفية تقول بأن الإئتلاف الحاكم استعاد وضعه السياسي داخل البلاد وفاز في جميع البرلمانات الإقليمية مما يمكنه من تنفيذ خططه الاقتصادية بإرتياح ، خاصة وان الإنتخابات قد خاضها التحالف الحاكم ، وقد تجاوزت معدلات النمو الـــ 9%.
كما تميزت إثيوبيا عن جارتها اللدود اريتريا ببسط الحريات العامة والخاصة واستقلالية الصحافة ووسائل الإعلام ، خاصة الصحف السيارة .
الولايات المتحدة رغم أبداء ملاحظاتها حول عدم إستيفاء الإنتخابات لبعض المعايير الدولية إلا إنها دعت الى تعزيز المؤسسات الديمقراطية .
من جهته اعتبر الإتحاد الأوربي ان الانتخابات المرجح فوز رئيس الوزراء ملس زيناوي بها شابتها تقارير بوقوع أعمال عنف وترهيب ولكن هذا لا يعني أنه لا يعتد بها ، وأقر كبير مراقبي الإتحاد الأوربي
. الى وجود قصور في العملية التي سبقت الانتخابات مما كان له أثر ولكن هذا لا يعني أن نتيجة الانتخابات لا يعتد بها.
وتابع أن أوجه القصور “تقودنا الى خلاصة أن عملية الانتخاب هذه لا ترقى الى بعض المعايير والالتزامات الدولية.”
ولكن هذا لا يعني أن هذه النتيجة لا يعتد بها في حد ذاتها عند الفرز..
تحية للقيادة الإثيوبية في نجاحها الباهر وتأكيدها للخط الديمقراطي الذي تبنته .
ــ 3ـــ
قبيل إنعقاد ( ملتقى الحوار .. ) لنا رأي
التحالف الاريتري المعارض مشغول هذه الأيام بالإستعداد لما أسماه ( ملتقى الحوار الوطني ) وأهمل تماما التحضير لمؤتمره العام والذي يحتاج أكثر من أي وقت للتحضير الجيد .نقول التحضير الجيد لأن التحالف يعاني من مشكلات جمة وشائكة . وهذه المشكلات يعاد أنتاجها بين الفينة والأخرى وتتم ( غطغتها ) وتنويمها دون إيجاد الحلول لها .
ننادي ان يستعين التحالف بعدد من العقلاء والأكادميين والمثقفين وهم كثر من داخله ومن الشخصيات المستقلة وكذلك من اصدقاء التحالف لتقديم مقترحات لحلول متكاملة لأقرارها من المؤتمر العام للتحالف للإسترشاد بها وبعد ذلك يذهب التحالف بقيادته الجديدة لعقد مؤتمر وطني يناقش القضايا المصيرية بعد تحديدها بدقة .
وهذا يتطلب الإعداد الجيد والتحضير المتقن والكفاءات البشرية الضرورية
نشر في صفحة نافذة على القرن الإفريقي- صحيفة الوطن السودانية -28مايو2010م

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى