مقالات

كلمة إرتريا : قضية اللاجئين الإرتريين من يتصدى لها؟؟

1-Jun-2007

المركز

طوال أسبوع كامل واصل عدد من اللاجئين الإرتريين تظاهرهم السلمي أمام المفوضية السامية لشئون اللاجئين ( UNHCR ) في شارع (1) بالخرطوم ، أسبوع كامل وهم يحملون مذكرة تحوى مطالب عادلة تتعلق في معظمها بأبسط مقومات الحياة ،

مثل تحسين الوضع المعيشي في معسكرات اللاجئين ، والاهتمام بالمدارس التي تعاني شحاً في المعلمين ومعينات التحصيل العلمي ، الاهتمام بصحة الإنسان من خلال توفير كوادر مدربة في المجالات الصحية وتعيين طبيب في المعسكرات ، ومساعدتهم بتوفير عربة إسعاف للحالات الطارئة ، وأيضا معالجة الحالات المستعصية في الخرطوم ، ومطالب قانونية تتعلق بإعادة صفة اللجوء للذين نزعت منهم هذه الصفة بعد إجراءات الفحص القانوني التي انتهت في عام 2003م ، وهو مطلب عادل إذ كيف يطالب الشخص بالعودة إلى بلده وسيل اللجوء من ذات البلاد مستمر بصورة يومية ، وهنالك مطالب تتعلق بلاجئ المدن الذين يعيشون حياة صعبة يجب التشاور معهم في تسهيل بعض المشكلات التي يواجهونها ، إذاً هذه المطالب من أي وجهة نظر كانت هي مطالب عادلة والأمم المتحدة قبل غيرها تعترف بعدالتها وبالتالي يتبقى الأسلوب الأمثل لحلحلتها وتجاوزها ، ولعل الاعتذار الذي توجه به مفوض شئون اللاجئين بالأمم المتحدة في زيارته الأخيرة للسودان عندما أعتذر عن تقصير المجتمع الدولي بحق اللاجئين الإرتريين طوال أربعين عاماً يكون مدخلاً مناسباً لحل الأزمة ، ثم بعد ذلك يجب جدولة المطالب التي يمكن تحقيقها عاجلاً ، ومتابعتها عبر آلية مشتركة من المفوضية السامية لشئون اللاجئين ( UNHCR ) ومعتمديه اللاجئين ( COR ) وممثلي عن اللاجئين أنفسهم ، أما المطالب التي لا يمكن تحقيقها عاجلاً فيجب إعداد تصور مشترك بشأنها وتحديد توصيات محددة حتى لو تطلب الأمر تكوين فريق لدراسة المشكلات داخل معسكرات اللاجئين ومن ثم رفع هذه التوصيات إلى جنيف لوضعها في الاعتبار ، وفي كل هذه الخطوات يعتبر إشراك اللاجئين أمراً في غاية الأهمية ، حتى يدركوا الجهود التي تبذل لحل المشكلة مما يخفف من الأثر النفسي المترتب على الشعور بإهمال المجتمع الدولي لهم ، ويظل المقترح الذي اشرنا إليه في عدد سابق حول تجهيز معسكر للقادمين الجدد في الخرطوم أمر مهم إذ في كل بلاد العالم يستوعب اللاجئون في معسكرات هي أشبه بالبنايات الكبيرة يكون فيها إشراف ونظام متفق عليه ، ذلك أن معظم اللاجئين الجدد عملياً موجودون في الخرطوم إذ يسهل عليهم ذلك تحقيق أحلامهم للالتحاق بأسرهم في الخارج أو إيجاد فرصة عمل أو تطوير مهاراتهم إما إبقائهم في معسكرات نائية لا تتمتع بأي من خدمات الاتصال وهم في هذا السن فهو تدمير لهم ولهذا فهم يتجاوزون ذلك بالطرق الغير مشروعة التي توصلهم إلى الخرطوم .إشارة أخيرة : يجب أن لا يستمر تجاهل (UNHCR ) للاجئين المتجمهرين أمامها بشكل يومي لأكثر من هذا فليس هنالك مشكلة دون حل ، وإذا كان على الأمم المتحدة حل مشاكل العالم فمن المعيب أن تغرق في شبر ماء .نشرت اليوم الجمعة في صفحة رسالة إرتريا التي يصدرها المركز في جريدة الوطن السودانية 1يونيو 2007م

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى