أخبار

رئيس المؤتمر الإسلامي : الدولة المدنية هي هدفنا وأكبر نقاط ضعف المعارضة هو تواجدها في الخارج

3-Apr-2007

ecms

الخرطوم : ECMS
أوضح الأستاذ/ حسن سلمان رئيس المؤتمر الإسلامي أن ابرز ما ناقشه المؤتمر عبر أوراقه الخمسة كان مفهوم الدولة التي يسعى التنظيم الى إقامتها في إرتريا حيث تم الاتفاق على إقامة دولة مدنية تحترم الحريات وتحتكم إلى المؤسسات ،

وأنهم أقروا عبر المؤتمر مفهوم الفضيلة على مستوى المجتمع الإرتري ، ومفهوم التوازن على المستوى السياسي ، جاء ذلك في حديث أدلى به الأستاذ سلمان في زيارة له للمركز ، وأضاف أن هذا المؤتمر فضلاً عن مناقشته الأوراق المعتادة مثل النظام الأساسي والتقارير ، تميز بورقتين هامتين هما ورقة المجتمع الإرتري التي غاصت عميقاً في توصيف المجتمع عبر تاريخ تكونه الاجتماعي والثقافي والسياسي وسيرورته ، وأن المؤتمر من خلال هذه الورقة استطاع أن يؤكد على قيم التعايش السلمي السياسي بين مكونات هذا المجتمع المتعدد ، وتحويل ميزة التعدد إلى عامل قوة وليس عامل ضعف ، وذلك من خلال تعايش اجتماعي عميق الجذور ، وتحويل الحوار إلى قيمة عامة بدلاً من تناولها في الأطر السياسية والصفوية المحدودة ، إبتداءاً من الحوار الإسلامي ـ الإسلامي والإسلامي ـ الوطني ، إنتهاءاً بالحوار الوطني الشامل .أما الورقة الأخرى التي تميز بها المؤتمر فهي الورقة الإستراتيجية ، وهي التي من خلالها استطاع المؤتمر تحديد البوصلة الضابطة لمسار التنظيم في المرحلة المقبلة ، حيث اتخذ المؤتمر على ضوء تلك الورقة موقفاً واضحاً من النظام وتحميله كل معاناة الشعب الإرتري الحالية مشيراً في ذات الوقت إن إسقاط النظام ليس بالضرورة هو الحل الوحيد إذا ما أمكن تغيير سلوك النظام إلى جهة الخيار الديمقراطي .هذا وقد جاء في معرض شرح الأستاذ سلمان لنتائج المؤتمر إنهم قد قيموا كافة التجارب السابقة في مجالاتها المتعددة ووقفوا طويلاً أمام التجربة العسكرية مشيراً إلى الدور الكبير الذي لعبته في الحفاظ على جذوة المقاومة للنظام لكن لم تكن بالفاعلية المؤثرة بالتالي يجب إعادة تقييمها لتصبح أكثر تأثيراً إذا ما أمكن ذلك . ومن هنا فإنه بتقييم الظروف الداخلية والإقليمية رأينا أن الوسائل السياسية تأتي في المرتبة الأولى في هذه المرحلة . هذا وقد أضاف الأستاذ / سلمان أن المؤتمر وقف على قضايا كثيرة منها قضية الحدود بين إرتريا وإثيوبيا ورأى أن تأخير الترسيم وفق قرار لجنة التحكيم الدولية غير مبرر وأن تأخيره يخدم النظام الذي لا زال يعبئ الجماهير باتجاه الحرب مهدداً بالمطامع الإثيوبية ، وإن ترسيم الحدود سوف ينزع منه هذا الغطاء ، وحول العلاقات مع دول الإقليم والعالم رأى المؤتمر إقامة علاقات متوازنة تعتمد على الاحترام المتبادل وتبادل المصالح والتكافؤ وعدم التدخل في شئون الأخريين ، وحول التقسيم الإداري أقر المؤتمر نظام لا مركزي بناء على التقسيم الإيطالي ( تسعة محافظات ) مع إمكانية إعادة التقسيم وفق دراسات مختصين في المستقبل في ظل نظام ديمقراطي .وفي إجابته على أسئلة المركز حول تقييمهم لأزمة التحالف الحالية قال بأنهم يدعمون جهود الحوار وأنهم بصدده بلورة مبادرة تنطلق من قيم الحوار وإن لم تتضح ملامحها بعد ، وحول نقاط ضعف المعارضة قال عن أكبر تلك النقاط هي وجود المعارضة في الخارج تجاوز ذلك لا يتم إلا من خلال الدخول إلى الوطن إذا توفر الحد الأدنى من الحقوق والحريات وتضمين ذلك في الدستور ، لأن التجارب أثبتت أن النضال من الداخل هو من أنجع وسائل التغيير .وفي ختام اللقاء أشاد الأستاذ / حسن سلمان بتجربة المركز ودوره المميز في الساحة الإعلامية ، وأنهم على استعداد لدعم المركز فيما يستطيعون ، من جانبه شكر مدير المركز الأستاذ / سلمان على هذه الزيارة وهذه التوضيحات مشيداً بدوره كواحداً من رموز الفكر الإسلامي في ارتريا .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى