أخبار

كلمة إرتريا :تحية إلى الجاليات الإرترية بالمهجر

12-Aug-2007

المركز

انتظم الجاليات الإرترية في المهجر ،خلال الأيام السابقة ، حراك ناشط في اتجاه محاصرة النظام وكشف سوءاته في الخارج بعد أن استحكم عليه الحصار الداخلي

وأصبح كل أفراد الشعب الإرتري يتوقون للهروب من الجحيم الذي أشعل أواره النظام الحاكم بممارساته المعروفة .فقد قامت الجالية الإرترية في السويد ، بمشاركة أفراد من ألمانيا وإيطاليا ، بمقاطعة مهرجان النظام باستوكهولم ونظمت مسيرات مضادة حول مكان انعقاده و رددت هتافات مناهضة لسياسات النظام وشارك في المسيرة مختلف قطاعات وشرائح الجالية الإرترية وأعضاء وقيادات القوى السياسية المعارضة ومنظمات المجتمع المدني .وخاطبت فعاليات المسيرة ممثلة حزب الشعب الليبرالي السويدي – وهو من الأحزاب المشاركة في الحكومة – وجهت خلالها انتقادات حادة للنظام الإرتري وقالت إنه غير مؤهل في عكس تراث الشعب الإرتري لأنه مرفوض من قبله ، كما شارك في المسيرات صحفيون من السويد وإيطاليا القوا كلمات تضامنية مع المتظاهرين ووعدوا بتغطية شاملة لفعاليات التظاهر في وسائل الإعلام .وفي سياق ذي اتصال اقامت جبهة الإنقاذ الإرترية مهرجان كاسل السنوي بألمانيا بمشاركة رئيس بلدية كاسل وعدد من الجمعيات والأحزاب الألمانية ، وكانت فاتحة أعمال المهرجان مشيرة جابت أنحاء مدينة كاسل تحمل شعارات مناوئة للنظام وتردد هتافات معارضة ، وأهتمت وسائل الإعلام الألمانية بالتظاهرة الناجحة وقامت الصحف الألمانية بتغطية فعالياتها .وفي مكان آخر من ألمانيا ، في فرانكفورت ، انتظم المهرجان السنوي لجبهة التحرير الإرترية – المجلس الثوري خاطبه قيادات التنظيم وشارك فيه جمع من الإرتريين واشتمل على فعاليات متنوعة .أما في ميلبورن بأستراليا فقد أعلنت الجالية هناك عن عشاء خيري لصاللح مركز سويرا لحقوق الإنسان في لفتة تضامنية رائعة وبمناسبة صدور تقرير الثاني عن حالة حقوق الإنسان في إرتريا وتقديراً للدور الفاعل الذي يقوم به المركز من أجل تعزيز ثقاف حقوق الإنسان في إرتريا .كل هذه المناشط تلفت الإنتباه بأن الشعب الإرتري في المهجر ما زال قابضاً على الجمر يلتف حول قضيته العادلة ويصطف مع ظلامات وعذابات شعبه بالداخل ويبذل قصارى جهده من أجل عكس تلك المظالم وسط شعوب العالم مما يسهم في خلق رأي عام ضد ممارسات الحكومة الإرترية تجاه حقوق الإنسان .كما تشير هذه المناشط بأن رقعة النظام الخارج تأخذ طريقها إلى الإنحسار يوماً بعض يوم وبالمقابل فإن الصوت المعارض تزداد قوته وانتشاره بما .كل هذه الجهود إذا تم ضبط إيقاعها وتناغم أداءها بتنسيق محكم بين الجاليات وتغطية إعلامية واسعة سيكون لها بالقطع تأثيرها على شعوب العالم وستشهم في خلق رأي عام مساند لحق الشعب الإرتري في الأمن والإستقرار في بلاده .فهل تستطيع المظلة الجامعة للمعارضة الإرترية – بعد توحيدها – أن تضطلع بهذا الدور وتضعه في قائمة أولياتها وبهذا تكون قد حققت نصراً غير مسبوق وتستحق رضى الجماهير الإرترية ؟ نأمل ذلك . نشرت كافتتاحية بصفحة رسالة إرتريا الأسبوعية بجريدة الوطن السودانية – 10 أغسطس 2007م

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى