مقالات

سنحتفل من وسط الرماد…! بقلم / جمال همـــد

23-May-2017

عدوليس ـ ملبورن

في مثل هذا اليوم عبروا الجسر نحو السنا .. السنا ..الذي عم البلاد والعباد الذين دفعوا الثمن مقدما طوال أكثر من ثلاثة عقود.(26) عاما من الخيبات وتحطيم الآمال على صخور تعنت الرجال الذين اصطرعوا ودفعوا البلاد نحو ما يمكن إطلاق صفة الدولة الفاشلة عليه ، ورفاقهم في الخارج يصطرعون لأسباب مختلفة .ومع ذلك نحتفل بالدماء والدموع والعرق التي منحنا الحياة ومنحنا الوطن.

لا نحتفل بحكومة ولا بإنجازات المعارضة، بل بوطن دفعنا ثمن وجوده وندفع الآن ثمن إستمرار الحياة فيه.
(26) عاما لم تكرس فقط شخصية الديكتاتور الأحمق وبطانته فقط والذين يحاولون تدمير أسس النضال المشترك الذي قاده شعبنا بل افرزت أشكالات أخرى قل مثيلها! يمكن ملاحظتها في الآتي :1/ فقد أفقدت الأزمة المثقفين والأكاديميين صوابهم ودفعت بهم للإنسحاب أو لإختيارات بائسة مما دفع عاطلي المواهب لمليء الفراغ في كل مكان في الحكم والمعارضة.2/ ظهور دعوات عدمية لا يسندها التاريخ ولا الجغرافيا ولا النضال المشترك لشعبنا طول أكثر من ( 100) عام ومع ذلك تتمدد وتجد المساندة.
3/ بعكس كل التطورات في المنطقة العربية والإفريقية أو في تلك الدول التي تشهد إضطرابات لم تظهر في إريتريا دعوات دينية متطرفة بل التطرف ظهر في التجمعات المدنية!. ومع ذلك نحتفل ..!.
( عدوليس ) تحتفل بملف يضم عددا من المواد ترجو ان تكون مساهمة متواضعه ضد الغث والعبث التي يسود حياتنا.
يضم الملف حوار مطول مع المناضل المخضرم محمد نور احمد فكك فيه الكثير من المفاهيم التي تحاول العبث بحياتنا السياسية وكذا قدم قراءته للتاريخ الإريتري .. ومولانا سليمان صديق كتب عن دفتر أحوال حقوق الإنسان في إريتريا .. بينما سلط المقاتل السابق في الجبهة الشعبية لتحرير إريتريا الضوء عن الساعات الأخيرة للتحرير وقد أستلته ( عدوليس ) من إرشيف صحيفة (إريتريا الحديثة ) وقد نشر المقال في 2004م ، بالإضافة لتقرير إقتصادي يسلط الضوء عب=لى سؤال هل هنالك اقتصاد إريتري ؟. ونص قصصي ينتهى بسؤال ( لمن ستكون هذه المدينة ؟ طرحه الكاتب في 1994م وظل مفتوحا حتى الآن !.
الملف ستنزل مواده تباعا خلال الأيام الثلاثة القادمة .
القاعدة هي الإستقرار والسلام والوحدة الوطنية الطوعية لشعبنا.
القاعدة هي المحبة والوئام.
الأستثناء هو السائد الآن!.
وكل عام وأنتم بخير.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى