أخبار

مفاتيح :باقات ورود وزهور لشعب مناضل في ذكرى ثورته :جمال همد

2-Sep-2011

المركز

( قيل: قوي هو الحب كالموت!
قلت: ولكن شهوتنا للحياة
ولو خذلتنا البراهين أقوي من
الحب والموت/
فلننه طقس جنازتنا كي نشارك
جيراننا في الغناء )
ـــــ محمود درويش ـــــ

طلقات مرنة وخفيفة الوزن وعميقة المعنى تلك التي أطلقها القائد الراحل حامد إدريس عواتي وترددت صداها كل الأفئدة الملايين الثلاثة آنذاك .. طلقات استهدفت الظلم والظلام في خريطة وطن تحاول إمبراطورية عجفاء ابتلاعه في غفلة أو بتواطؤ العالم .زخات رصاص انطلقت وطنية خالصة ..من يريد أن يسجنها في ضيق نفَسِه ونفسه ( الاولى بكسر السين ) ليلبسها غير لباسها أو من يريد أن يقلل من شأنها ويكنس التاريخ ليكتب دونه تاريخ الحزب والقائد الملهم ، وجهان لعملة واحدة .طلقات أيقظت كل الشعب .. كل الشعب ليخوضوا تباعا ملحمة إنسانية كبرى .عبروا الحدود خفافا صوب الجبل الأشم .. كما رددت كل القرى والحواضر وأمواج البحر صدى تلك الطلقات التي أطلقها القائد حامد إدريس عواتي لشعاع الذي عم كل الروابي والجبال والأنهار والبحر الوديع .موجة صغيرة تدورت ، تبعتها موجات أخرى لتتسع الموجات وتشمل كل البلاد خلال أقل من عقد من الزمان ، وتكتمل شروط الثورة .استكمال شروط الثورة حاولت إثيوبيا الإمبراطورية إيقافها ، مرة تحت يافطة المسيحية الأرثوذوكسية المهدد من قل العرب والمسلمين ومرة بالاغتيالات ومرات بتقسيم الشعب الإريتري وتفتيت وحدته الوطنية . النشيد الذي نظم مفرداته الأولى القائد عواتي أكملته موجات شعبنا في كل مكان داخل البلاد وخارجها ليشدو به الجيل الثالث في ميدان الفاتح من سبتمبر في 24 مايو 1992م . ملحمة لم تفتح ملفاتها حتى الآن … تعثرت حينا وكبت أحيانا، لكنها انتصرت أخيرا على الجمع الذي حاول عرقلتها.الآن نحن في مفترق طرق رغم مكابرات البعض لان الاعتراف بهذه المسلمة يُصور إليهم أو يتصوره بأنه إقرار بفشله الشخصي ــ قتلتنا شخصنة القضايا العامة ــ نحن في مفترق طرق ، فكأن الانقسام الذي لعب عليه الإمبراطور هيلي سلاسي في أربعينات القرن وتصدى له الشعب ليلتئم الشمل في بوتقة الثورة يعود هذه المرة وبتغذية البعض منًا ومباركة من الآخر !! .الآلة الوحشية تحصد الجميع ولا تستثني احد ولا تميز الناس طائفيا أو عرقيا أو إثنيا ، في الداخل وتدفع بالشباب نحو الخروج مغلفة قلوبهم بالعدمية والذاتية وبؤس التفكير . الإحصاءات تقول بعكس ما يروج له البعض داخل المعارضة والتي تصور النظام أنه نظام الطائفة الواحدة بدلا من القول انه نظام الحزب الواحد !! تؤكد ذلك ما تفعله السفارة الإريترية وجاليتها في الخرطوم الذي يحالون دون هوادة لإلحاق مدارس اللاجئين بنظام التعليم في إريتريا ويقود الحملة السفير منتاي والمستشار إدريس إبراهيم ويعاونهم ما يسمى رئيس الجالية وجمعية الأخوة الإريترية السودانية !! ضد اللغة العربية وضد الجامعات السودانية لصالح ( التجرنية والكليات الإريترية التي يقودها ضباط الاستخبارات العسكرية ) . أعود وأقول كما في ختام المفاتيح السابقة على المعارضة إن تفكك تحالفاتها البئيسة والصغيرة والتي لا تستوعب الوطن إلى رحاب تحالفات كبرى تستوعب الإستحقاقات الكبرى .ليتوقف كل العبث والسمنارات الوهم ونستعيد جميعا البوصلة التي تقود نحو بلد معافى .وكل سنة والجميع من أجل الجميع وبالجميع بألف خير .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى