أخبار

اختتام مهرجان ربيع سبيطلة التونسي في مخيم الشوشة برأس جدير :تكريم الروائي الاريتري بوبكر حامد كهال على الحدود التونسية الليبية

24-May-2011

المركز

في بادرة غير مسبوقة في تاريخ المهرجانات، احتضن مقهى مخيم الشوشة برأس جدير على الحدود التونسية الليبية صبيحة الأحد 22 مايو 2011 حفل اختتام الدورة 11 لمهرجان ربيع سبيطلة الدولي. هذه الفقرة تمت برمجتها لتكريم الروائي الاريتري بوبكر حامد كهال العالق بالحدود

وهي تحية من مدينة العبادلة لهذا الأديب وانتصار للفكر والإبداع في هذه الفترة الحساسة التي تمر بها تونس والتي يمكن أن تلعب فيها الثقافة والمهرجانات دورا أهم من مجرد تنظيم العروض في القاعات المغلقة.هذا الاحتفال انطلق بدقيقة صمت ترحما على أرواح أربعة شبان أريتريين توفوا في فجر نفس هذا اليوم في حادث احتراق جزء من المخيم، وقد قدم وفد ربيع سبيطلة التعازي للإخوة الاريتريين وكانت الأجواء جد حميمية ومؤثرة في مقهى المخيم. و تم إلغاء الجانب الموسيقي في هذه الاحتفالية وفي المقابل قام الأستاذان عبد الله بوسطلة و لطفي الشابي بتقديم روايتي “رائحة السلاح” و “تيتانيكات افريقية” لبوبكر حامد كهال وتوجه كهال بالشكر الى مهرجان ربيع سبيطلة والى الكاتب الحر سليم دولة الذي أطلق نداء دعا فيه المثقفين التونسيين للوقوف إلى جانب كهال وكان ربيع سبيطلة أول المستجيبين لهذا النداء.هذا الاحتفال تخللته مداخلات شعرية للشاعر الاريتري محمد حسان الذي أهدى قصيدا لثورة تونس و قرأ قصيدا ثانيا يحكي معاناة أبناء المخيم وعنوانه “راحلون إلى ما شاء الله”.ورغم ظروفهم الصعبة فقد أصر الاريتريون على إكرام ضيوفهم من سبيطلة ومن إعلاميين تونسيين وأجانب إذ تم إعداد أكلة اريترية (الزقني) وافطر الجميع في مقهى المخيم في أجواء عفوية و حميمية و بحضور أفراد من الجاليات السودانية والصومالية والإفريقية الأخرى.وافتتح ربيع سبيطلة مساء الجمعة 20 ماي بعرض موسيقي لآمال الحمروني وخميس البحري بدار الثقافة ، وكان لجمهور الأطفال موعد يوم السبت 21 ماي مع عرض للعرائس الجوالة من إخراج حافظ خليفة و أحيى فنانو سبيطلة الشبان حفلا تابعه جمهور غفير وشاركت فيه مجموعة كريبيريا لوليد دلهومي ونزار مولاهي و محمد علي دالي و عفاف صالحي وعمارة نصراوي. وقد استمتع جمهور الأطفال بعرض ثان صبيحة الاحد 22 ماي تحت عنوان “السيدة والخاتم” لفرقة فسيفساء المسرح من تلابت، كما انتظم على هامش المهرجان معرض تشكيلي لنادية غموري وطاهر كيوة.يذكر أن هذه الدورة الاستثنائية لربيع سبيطلة انتظمت دون أي حضور امني أو رسمي ودارت دون اي حادث يذكر رغم الإقبال الكبير على العروض و نظم الشبان فقرات المهرجان وقد أصر مديره الشاعر عدنان الهلالي ابن سبيطلة على عدم إلغاء هذه الدورة على عكس ما جرى لجل التظاهرات الثقافية في تونس والتي ألغيت لدواعي أمنية أو تمويلية أو إدارية.وسيحيي الشاعر الفلسطيني سميح القاسم أمسية شعرية خاصة بربيع سبيطلة بنزل سفيطلة مساء الجمعة 27 ماي وقد قال سميح القاسم انه سيرقص حافي القدمين في شارع بورقيبة احتفالا بانتصار ثورة تونس وهو الذي أهدى أمسية شعرية أحياها يوم الثلاثاء 17 ماي بايطاليا إلى تونس، وانتظمت هذه الأمسية على هامش معرض طورينو للكتاب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى