10-Dec-2010
المركز
لماذاهذا العبث في ساحة المعارضة الإريترية ؟ ومن يدير ذلك ؟ ولماذا هذا التصعيد الآن ؟ومن المستفيد من ذلك ؟؟ أسئلة كثير تعصف بذهن المتابع وهو يتجول في المواقع الإريترية ( المستقلة ) وتلك التي تدار مباشرة من قبل الفصائل المعارضة . وأسهل طريقة لتوصيف ذلك وإراحة البال هو الركون إلى أن هنالك مؤامرة تدبر ليس بليل بل علنا لتدمير القوة الخائرة اصلا للمعارضة الإريترية وأغراق الشعب الإريتري في مزيد من السوداوية والقنوط . ــ والحقيقة ان المعارضة لاتحتاج لمؤامرة لتدميرها فهي تقوم بهذا الدور بماذوشية إلا من رحم ربي ــ وحتى لا نقع في هكذا وضع أو في موقف اللامبالي سوف يقتصر حديثنا في جمل مفيدة لطرح المعالجات .
قلنا من يتجول في المواقع الإريترية يرى العجب العجاب !! وبتقصى بسيط وخلال أسبوعين خلون نستطيع ان نجمل الآتي : •حملة عشواء وشعواء أيضا على حزب بعينه مرة يوصف بالخيانة ومرة بالطائفية ومرة …. الخ حتى وصل الأمر الى فتح باب جهنم على الجميع ، وذلك من خلال اقتراح (المحاسبة) التي أطلقها واحد من أميز الشخصيات الإريترية وأكثرها رزانة يطالب فيها محاسبة قائد رئيسي في المعارضة بما أقترفت يداه على حد زعمه أيام الكفاح المسلح إستنادا الى كتابات شبح غير معروف .•حزب يخلع زعيمه ومؤسسه للمرة الثالثة ، ويشيد بالمفوضية ونتائج ما سمي بملتقى الحوار الوطني بأديس أبابا .•موقع تخصص في متابعة عمر جابرالمناضل السابق في جبهة التحرير الإريترية والناشط والكاتب السياسي المستقل الآن يحصى سكاناته وتحركاته تحت عناوين سمجة ، وكأن الرجل يرتكب الجرم المشهود مع ان الرجل يمارس حقة علنا بغض النظر عن موقف أي أحد من هذا الحق .•حزب آخر تسلط عليه (الأضواء الكاشفة) حسب زعمهم لكونه يتحالف مع ( النصارى ) ضد المسلمين مع انه يحمل أسما إسلاميا ويتم التبشيع بقائده .•فلان الشبح يرد على علان الشبح أيضا ويديران معركة ساخنة تستخدم فيها كل الاسلحة وتساند الكتابات الفطيرة هذا الطرف أو ذاك ، والموقع العلاني فرح ومسرور بما ترده من مواد ليزيد بعدا عن المهنية وليزداد فجاجة وبشاعة لاتغطيها مساحيقة .• مجموعة حزبية تنشق عن حزبها وقائد مخضرم يفتح النار على رفاقة دون أدنى إحترام لكل ما يربطه بهم ، ويتنصل من كل ما كان يقوله قبيل أسابيع فقط في عدد من الندوات الجماهيرية في الولايات المتحده . هذه بعض عناوين المواقع الإريترية على الشبكة العنكبوتية مع اخبار تنقل بحذافيرها من الصحافة اليمنية أو المصرية ومقالات (قليلة حيلة ) مبنى ومعنى هنا أو هناك ! يضاف الى ذلك نشاطات (المفوضية الوطنية ) والمقتصرة على الإجتماعات التنويرية التي تهاجم رافضي قرارات مؤتمر أديس ابابا ، بعد مضي ما يقارب نصف عام من عمرها ! .يغيب كل ما من شأنه إيلام أسمرا الرسمية إلا من رحم ربي من تلك المواقع ، أما في غرف الدردشة ( البالتوك ) فلا سبيل للحديث عن ما يجري في ساحاتها إحتراما للقاريء .كل ذلك يمكن التعالي عليه لتجاوز الكبوة والوهدة ، إلا موضوع التجريم والمحاسبة وإظهار المناضلين بمظهر القتلة ! فهذا الأمر خطير وخطير ولا منجاة لأحد من تبعاته ومن يصفق لذلك ويروج له فالنار قادمة اليه وما الردود التي انهالت على من تطوع وفتحه نقلا عن شبح يصفى حسابات مع تنظيمة إلا مقدمة لذلك . من يحاسب من ؟ . استخدام هذه الوسائل العدمية وأدخالها للصراعات العبثية تكشف حقيقتهم وضاءلتهم فقط .هذا مع أحقية كل متضرر من نتائج صراعات مرحلة التحرر الوطني بالمطالبة برد الظلم وأولهم الشعب الإريتري ولكن بعد توفر سبل ذلك زمانا ومكانا وأجواء ملائمة .ايها السادة الأشباح ومناصريهم من قيادات الصدفة والذي يقودن غرف العمليات نرجو من الجميع ان يرتفع فقط للمسؤولية الوطنية . أيها العقلاء من أبناء شعب إريتريا أوقفوا عبث الرجرجة . الخلاصة أطالب بضرورة العمل الفوري لــ :1/ الإيقاف الفوري لهذا العبث وان يتسلم دفة الفعل العقلاء من أبناء الشعب الاريتري ومناصرية وهم كثر يقفون خلف الغبار الذي تثيره زوابع الجهلة ومفتتي وحدة شعبنا .2/ ان يتصدى التحالف الديمقراطي الإريتري وكل تنظيم على حدا لهذا العبث من خلال رفضه علنا ، وأصدار المواقف التي تدين عبث العابثين وخفافيش الظلام .3/ ان تعود المواقع الإريترية لأصول المهنة وترفض النشر للأشباح والكتابات التي تتقاصر أمام محن وإحن الإريتري ، وتفوت الفرصة على كل الإنتهازيين ، احتراما لأصول المهنة أولاً والإتفاق بينها على ميثاق شرف للمهنة ثانيا ورفع قدراتها المهنية لأن هذا الغثاء سيحطمها .* نشر في صفحة نافذة على القرن الإفريقي – صحيفة الوطن السودانية -10 ديسمبر2010م
