تقارير

دراسة أمريكية: اريتريا ضمن قائمة الدول الأضعف في العالم

2-Mar-2008

المركز

احتلت اريتريا المرتبة الـ 14 في مؤشر الدول الضعيفة الذي أصدره مركزان أمريكيان للأبحاث والدراسات الاستراتيجية والتنموية، فيما جاءت كل من الصومال وأفغانستان وجمهورية الكونجو الديمقراطية والعراق كأضعف ٤ دول في العالم.

وصنف معهد بروكينجز ومركز التنمية العالمية ومقرهما واشنطن في دراسة صدرت يوم 26 فبراير2007م أجراها علي ١٤١ دولة نامية حسب أدائها في أربعة مجالات أساسية وهي الاقتصاد والسياسة والأمن والضمان الاجتماعي،صنف اريتريا ضمن 28 دولة تذيلت قائمة الدول الأضعف في العالم وحذرت الدراسة من الدور الذي تلعبه الدول الضعيفة باعتبارها أراضي حاضنة لتفريخ التهديدات الأمنية العابرة للحدود، داعياً الإدارة الأمريكية إلي وضع تلك الدول علي قمة أولوياتها السياسية.وتعرف الدولة الضعيفة أنها تفتقد القدرة علي إقامة مؤسسات سياسية والحفاظ عليها لحماية سكانها من الصراع العنيف والسيطرة علي أراضيها للوفاء بالاحتياجات الأساسية للسكان، وتضمنت الدراسة أيضاً قائمة بمجموعة من الدول أطلقت عليها «قائمة مراقبة للدول التي يجب أن يراقبها صناع السياسة بسبب ضعفها الكبير».وكان متوسط النقاط التي حصلت عليها أريتريا في المجالات الأربعة هو 3.84 نقطة، حيث حصلت علي 3.09 في المجال الاقتصادي و2.78 في المجال السياسي و7.01 في المجال الأمني و2.48 في مجال الرفاهية الاجتماعية، ويتم منح الدولة درجة تتراوح بين صفر و١٠ لكل من المؤشرات الفرعية والرئيسية التي تحدد مدي ضعف الدولة.وفيما يتعلق بالجانب الاقتصادي أشارت الدراسة إلي أنها حققت 0.09نمواً في مستوي الدخل القومي 2.63 في مستوي الناتج المحلي ، و5.25 في مستوي التضخم.2.02أما علي الصعيد السياسي، فحصلت اريتريا علي 2.77 في جانب فعالية الحكومة، وعلي 4.17 في سيادة القانون، و1.33 في المصداقية و5.19 في مكافحة الفساد و٠.٨٣ في مجال الحرية.وأمنياً، حصلت اريتريا علي 8.74 نقطة فيما يتعلق بوجود صراعات، و4.16 فيما يتعلق بانتهاكات حقوق الإنسان و10.00 ، فيما يتعلق بالتأثر من الصراعات المحيطة و١٠ فيما يتعلق بوجود حوادث طارئة و٤.٧6 في جانب الاستقرار السياسي.وفيما يتعلق بالجوانب الاجتماعية سجلت اريتريا وفق مؤشر الدراسة الأمريكية 7.42 في وفيات الأطفال و2.06 في توافر المياه النقية والرعاية الصحية و0.00 في سوء التغذية و3.66 في جانب استكمال التعليم الأساسي، و4.53 في متوسط العمر.وفي معرض تعليقها علي تلك النتائج، قالت سوزان رايس، من معهد بروكينجز التي اشتركت في وضع المؤشر، يجب أن نتخلص من عادة افتراض أن الدول التي أصبحنا نعتقد أنها قوي صاعدة مثل الصين وروسيا والهند كلها دول قوية، وأضافت: نحتاج إلي فهم أن هناك دولاً ينبغي متابعتها والتي اعتدنا القول إنها بعيدة عن الخطر.وقالت الدراسة إن مؤشر «الدول الضعيفة» يعكس صلة مباشرة بين الدخل المنخفض وضعف دولة مما يشير إلي حاجة لجعل التخلص من الفقر ذي أولوية أكبر، وأضافت أن الفقر يشعل ويديم الصراع الأهلي الذي يقلص قدرة الدولة بصورة سريعة ومثيرة.وعالمياً احتلت الصومال مرتبة الدول الأضعف في العالم تلتها أفغانستان ثم الكونجو الديمقراطية يليها العراق، وكانت بغداد وكابول حاضرتين ضمن قائمة أضعف ٤ دول رغم الوجود الكثيف للقوات الأمريكية بهما، وأشارت الدراسة إلي أن تلك القوات الأمريكية غير كافية لتحقيق استقرار البلدين.كما أنه لم يكن هناك أيضاً جهد كبير بصورة كافية لتحسين الانتعاش الاقتصادي وأسلوب الحكم في البلدين كما أن الجهد المكرس لاستحداث الوظائف والخدمات الاجتماعية أقل مما ينبغي.وقالت رايس: النقطة الرئيسية أنه بالنسبة لكل حديثنا الجديد بعد ١١ سبتمبر لم تتوصل الحكومة الأمريكية بعد إلي نهج متماسك لتعزيز قدرة الدول الضعيفة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى