مقالات

مفاتيح : رحيل شعب … جمال همد

16-Apr-2007

المركز

نستعير عنوان الفيلم التسجيلي الذي بثته الفضائية السودانية قبل سنتين تقريباً والذي أنتجته شركة ( روان ) السودانية والذي يحكي قصة الشباب الإرتري الهائم على وجهه كرهاً لجحيم وطنه ،

وقد هزّ الفيلم وجدان كل من شاهدة ، رحلة شباب وشابات في اول العمر من معسكرات البؤس العسكري حيث أعمال السخرة ومشاريع ( ودلقس ) وجنرالات الجيش والأمن وانتظار الحرب ، إلى داخل التراب السوداني ثم الصحراء الليبية والمتوسط والجزر الإيطالية … رحلة حياة أو فناء بين محطات هذه الرحلة تنتظر السجون الليبية في الصحراء والعطش والحيتان وانتظار الترحيل إلى الجحيم ، والعالم غافل عن مأساة المئات من هؤلاء الشباب .العدد الكلي لهؤلاء غير معروف حتى الآن وما تم حصرهم حتى الآن يتجاوز الألف ينتظرون مصير مظلم ، فقد أفادت أخر الأنباء أن السلطات الليبية اعتقلت مؤخراً ما يزيد على (100) شاب وشابة في معتقل جماعي في منطقة تدعي ( إجلابية ) على الطريق إلى طرابلس العاصمة ، وقد استطاع بعضهم الاتصال بأقاربهم في الخرطوم طالبين العون والمساعدة كما أن (600) آخرين محتجزون مابين الكفرة وطرابلس ينتظرون ترحيلهم إلى اسمرا ، ومأساة هؤلاء تختلف عن بقية المهاجرين الأفارقة والأفغان والعرب ، والأكراد ، لكون الكثير من هذه الجنسيات يمكنها العودة إلى أوطانها دون أي مساءلة قانونية أو جنائية ، أما الإرتريون فإنهم يدفعون إلى السجون والمعتقلات ، وقد أشارت امنستي إنترناشونال إلى ذلك في تقريرها الصادر عام 2006م تحت عنوان ( حالة حقوق الإنسان في إرتريا ) .إننا نناشد السلطات الليبية أن تأخذ مأساة هؤلاء اللاجئين بعين الاعتبار وتفصلهم عن بقية الجنسيات الأخرى تمهيداً للبحث عن حلول دولية لهم ، وقد ناشد المهاجرين الإرتريين عبر رسالة مفتوحة السيد أنطونيو غوتيرس المندوب السامي لمفوضية الأمم المتحدة لشئون اللاجئين ليتدخل لترحيل هؤلاء إلى بلد ثالث .نناشد منظمات المجتمع المدني والمنظمات الحقوقية السودانية أن تكتب للمفوضية السامية لوضع الحلول المناسبة لهؤلاء .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى