الحزب الإسلامي الإرتري :تصريح سياسي حول المجازر التي يرتكبها العدو الصهيوني في غزة ضد الشعب الفلسطيني

بسم الله الرحمن الرحيمالحزب الإسلامي الإرتري للعدالة والتنمية مكتب الأمين العام تصريح سياسي حول المجازر التي يرتكبها العدو الصهيوني في غزة ضد الشعب الفلسطيني الحمد لله قاصم الجبارين ، والصلاة والسلام على قائد الغر المحجلين ، وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد :- قال تعالي ﴿وَلا تَهِنُوا فِي ابْتِغَاءِ الْقَوْمِ إِنْ تَكُونُوا تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمُونَ وَتَرْجُونَ مِنَ اللَّهِ مَا لا يَرْجُونَ﴾ صدق الله العظيم ظللنا في الحزب الإسلامي الإرتري للعدالة والتنمية ، نتابع عن كثب تطور المعاناة ، التي ظل يتعرض لها الشعب الفلسطيني منذ فترة طويلة ، وظللنا وسنظل نقف إلى جانب القضية المحورية القضية العادلة والمشروعة، قضية فلسطين وبيت المقدس والمسجد الأقصى باعتبارها قضية الأمة العربية من المحيط إلى الخليج وقضية الأمة الإسلامية من أقصاها إلى أقصاها .لقد تابعنا فصول المأساة التي كانت تظلل أبناء فلسطين في غزة لما يربو على العام والنصف ، وهم يتعرضون للحصار الجائر، والمقاطعة الظالمة ، والحرمان من أبسط مقومات الحياة ، حتى قضى المئات من الأطفال والعجزة جراء انعدام الغذاء والعلاج ، وظل المجتمع الدولي لا سيما الأنظمة العربية في صمت مطبق أشبه بصمت القبور ، إذ ماتت في نفوسهم والنخوة والشهامة العربية ، وغاب عنهم بوعي أو بغير ه الضمير الإنساني، فأضحى لا يتحرك إلا بإشارة من القوى الكبرى ، التي تكيل بمكيالين ، وتتعامل بمعايير مزدوجة فكم من ليال حالكة الظلام عاشتها غزة ، وطوابير الصفوف صارت منظراً مألوفا ، يحاول من خلالها الشعب الفلسطيني استجداء جلاديهم الحصول على حبات من الخبز ، أو جزء يسير من غاز الطهي والتدفئة ، وكم من مرضى فاضت أرواحهم في المشافي جراء عدم الأدوية المنقذة للحياة ، وقد آثرت الأنظمة العربية الصمت بل أسهمت في تعقيد المعاناة ، وإحكام الحصار بإغلاق المعابر ، وفرض شروط مذلة ، بإيحاء من النظام العالمي والقوى المستبدة .جماهير أمتنا المسلمة إننا ندين هذا العدوان البربري الغاشم ، ونستنكر المجزرةَ البشعةَ، التي ارتكبها الجيش الصهيوني ضد شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة المحاصر، في إبادة جماعية بطائرات الــ f 16 ، ومروحيات الأباتشي الأمريكية الصنع ، وإطلاقها للصواريخ الآثمة على الأبرياء العزل، الذين يعيشون في الحصار الجائر الذي يتعرضون له ، فقد ذكرت الوكالات أنه قد راح ضحيتها حتى الآن أكثر من مائتين شهيدًا وأربعمائة من الجرحى.شعوبنا الأبية أننا في الحزب الإسلامي نستنكر الاستسلام ، والقبول بسياسة الأمر الواقع ، من قبل الأنظمة العربية ، وندين تواطؤ الدوائر الغربية مع ما يحدث في غزة من مجازر عدوانية غير أخلاقية ، تتنافى مع حقوق الإنسان؛ إننا ندين ونشجب جرائم العقاب التي تستهدف الشعب الفلسطيني جراء خياراته الديمقراطية؛ وغض الطرف عن جرائم الكيان المغتصب على الرغم من انتهاكه لكل الشرائع والمواثيق والقوانين الدولية، التي تحرِّم على دولة الاحتلال استهداف المدنيِّين العزل. شعوب أمتنا الصامدة إننا باسم الحزب الإسلامي الإرتري قيادة وقاعدة وباسم الشعب الارتري ندعوا كافة الشعوب العربية والإسلامية والعالمية إلى التضامن مع الشعب الفلسطيني الأعزل ، وإعلانها مساندته بكافة الوسائل وفي كل المنابر ، كما ننادي بضرورة التصدي للكيان الصهيوني وإجباره على وقف عدوانه الغاشم على غزة، ونحذر من إن العدوان المستمر ، والانتهاكات المتكررة ، والصمت العربي الرسمي إزاء ما يجري لأشقائنا في غزة سيؤدي إلى كارثة إنسانية تطال الجميع. كما نناشد شعوب أمتنا العربية و الإسلامية إلى المبادرة الفورية لفك الحصار المفروض على قطاع غزة وإمداد الشعب الفلسطيني بتوفير كافة احتياجاته، حتى يتمكَّن من التصدي للمجازر الصهيونية والحصار الجائر المفروض عليه منذ ما يزيد على العام . ونطالب الدول العربية المحيطة بفلسطين بضرورة فتح المعابر، كما نطالب الأنظمة الرسمية العربية بضرورة قطع كافة الاتصالات مع الكيان الصهيوني، وطرد سفرائه من العواصم العربية وإغلاق مكاتب الإتصال والتواصل ؛ وإيقاف كافة العمليات السلمية والاتفاقيات المبرمة مع الصهاينة . ونناشد منظمة المؤتمر الإسلامي بالوقوف ضد إبادة الشعب الفلسطيني الأعزل ، والضغط على المؤسسات الدولية لإدانة الكيان الصهيوني . وندعوا كافة أبناء أمتنا جميعا أن يهبُّوا لمساندة أهلنا في فلسطين، كما نطالب كل القادة الأمة العربية أن يتحمَّلوا مسئوليتهم، وأن يقفوا صفًّا واحدًا مع شعوبهم ، ونطالب جامعة الدول العربية أن تفعل بنود اتفاقية الدفاع العربي المشترك للدفاع عن أرض فلسطين. وندعوا أبناء الشعب الفلسطيني إلى توحيد الصف ونبذ الفرقة وإنهاء حالة الانقسام والتسامي فوق الجراح لمواجهة العدو المغتصب. ونؤكد تضامننا مع شعبنا الفلسطيني في غزة ونعبر عن مساندتنا ووقوفنا معهم في خندق واحد .ونؤكد أن إرادة الشعب الفلسطيني لن تنكسر ولن يزيدهم هذا العدوان إلا مزيداً من المقاومة والجهاد بقوة على التمسك بالحق المشروع والإصرار على النصر والانعتاق .ونوجه تحية إجلال وإكبار لشعبنا الصامد في غزة والرحمة للشهداء الأبرار وعاجل الشفاء للجرحى والمصابين وتعازينا لأسرهم لكن عزائنا أنهم أرتقوا في سلم العز ومدارج الكرامة شهداء يدافعون عن حقهم المشروع وأنه لجهاد حتى النصر .النصر والعز للإسلام والمسلمين .والعار والشنار لإخوان القردة وأحفاد الخنازير .( إنا لننصر رسلنا والذين أمنوا في الحياة الدنيا ويوم يقوم الإشهاد )الشيخ خليل محمد عامرالأمين العام للحزب الإسلامي الإرتري للعدالة والتنميةالسبت 29 ذي الحجة 1429هـ الموافق 27 ديسمبر 2008م