مقالات

مفاتيح : يامناضلي جبهة الشرق اتحدوا * : جمال همد

19-Jun-2007

ecms

باقتحام أعضاء من مؤتمر البجا لحفل أقيم تكريما للوفد الاريتري الزائر لمدينة بورتسودان برئاسة الأمين محمد سعيد الأمين العام للحزب الحاكم في اريتريا ، وإطلاق الهتافات المنددة بالدور الاريتري ( المفتت ) لوحدة شرق السودان حسب ما ورد في صحيفة الصحافة يوم الثلاثاء الماضي تكون الصورة قد اكتملت وانفكت العلاقة ( الأخوية ) التي ربطت جزء أصيل من مكونات جبهة الشرق بالجارة (المستجيرة ) ارتريا ،

وبذا أيضا دخلت البيانات والتصريحات الصحفية المهددة حيز التنفيذ . وفي خطوة أخرى أكثر عملية هدد السيد ضرار احمد ضرار رئيس مؤتمر البجا في الداخل بالانسحاب من جبهة الشرق في حال تمرير الجزء الخاص بالمحاصصة القبلية في توزيع المناصب الدستورية في حكومة الوحدة الوطنية السودانية . وشكك ضرار في جنسية بعض المرشحين واصفا إياهم بالأجانب واللاجئين ، كما رفض طلاب مؤتمر البجا في جامعة كسلا ما سموها بالمحاصصة القبلية التي لم تأخذ بعين الاعتبار وزن وحجم الكيانات الاجتماعية في التوزيع مطالبين بإعادة صياغة جبهة الشرق ورسم هياكلها ولوائحها التنظيمية وفقا لحجم مكوناتها وحسب نضالاتها حسب البيان الصادر عنهم . سبق كل ذلك وفي أوقات متفاوتة من الأشهر الماضية بيانات شجب وإدانة لدور الوسيط الارتري من شخصيات عامة وكيانات قبلية واطر مدنية والتي اتفقت جميعها على أن ارتريا تفتت النسيج الاجتماعي لمكونات الشرق السوداني وتمرر أجندتها الخاصة ليسهل عليها الإمساك بزمام الأمور في مجرياته لاحقا .إذا كشف الدور الارتري الذي لعب دور الوسيط الحريص على مطالب الشرق !! فيما عرف باتفاق سلام الشرق بعد إن انقشع غبار الاحتفالات ، ولم تستطع تصريحات قيادة الخارج التي زينت الدور الارتري الشقيق تغطية كل ذلك وقد وصفت بعض هذه التصريحات بالمعزولة لان الأمر اخذ شكلا جديدا تشترك فيه أكثر الكيانات أهمية وشخصيات نافذة في الإقليم .وقد حذر من الدور الارتري وفي وقت مبكر بعض قادة جبهة الشرق من الداخل إلا أن أصواتهم لم تجد من يسمعها حينها ومبرراتهم الواضحة لم ينتبه لها احد . كما تحدثنا في هذا العمود عن خطورة الدور الارتري واستحالته بعكس ما قال به البعض انه سوف يحقق مكاسب لأهلهم في الشرق ، والمنطق البسيط يقول بعكس ذلك إذ ليس من المعقول أن ترعى ارتريا حوارا يستهدف الأمن والاستقرار والتنمية والديمقراطية وكل ذلك مفقود في الضفة الغربية من الحدود لأبناء عمومة من يستهدفهم ذلك . كما إن احد الممسكين بالملف من مساعدي يماني قبرآب متهم بالقتل العلن وفي ساحة عامة الشهداء دبساي هبتي سلمون وعبدا لله احمد وصالح محمود حاج صالح المعرف بعبد السلام في تسني بتاريخ 2ابريل 2006م كما أن مساعده مشهود له بالقسوة والبطش . ارتريا الوسيط لا تؤمن بالتوزيع العادل للثروة والسلطة ولا بالديمقراطية وقالها علانية الرئيس اسياس في قناة العربية ويعيش أبناء عمومة مكونات جبهة الشرق تحت الأرض لا فوقها ومن أراد المزيد علية بالرابط www.suwer.org على شبكة الانترنت ليطلع على هول المأساة ، كما يعيش ما يقارب المليون في الولايات الثلاثة فيكيف يستقم الأمر .على قيادات ومثقفي ومناضلي الشرق كافة أن يتصدوا للدور الارتري المشبوه من خلال حوار بناء بين كل كيانات مجتمع الشرق وتكويناته لإعادة صياغة جبهة الشرق من اجل الحفاظ على ما تحقق من مكاسب والاهم تفويت الفرصة على الدور الارتري الذي لايسره نهضة شرق السودان لأنها ستنعكس على الضفة الأخرى من الحدود وهذا ما يقلقه . ونعيد هنا للأذهان أن اسمرا كانت تفتش عن بديل لمؤتمر البجا والأسود الحرة وخلق كيات بمعرفتها من شخصيات ارترية وبجاوية تكون تحت الطلب دائما وكان عراب ذلك عبدا لله جابر وتخلي منجوس ومرافقه يوناس ، إلا أن ذلك أجهض بقيام جبهة الشرق . تحية لمنا ضلي جبهة الشرق ومزيد من إجهاض الدور الارتري .* نشرت في صحيفة الوطن عدد 15يونيو 2007م

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى