أخبار

كلمة إرتريا : هل يرتقى التحالف إلى مستوى الأحداث هذه المرة ؟!!!!

23-Nov-2007

المركز

تسعة أشهر مرت على المؤتمر الثاني للتحالف الديمقراطي الإرتري الذي أنعقد في فبراير من هذا العام بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا ، وهو المؤتمر الذي رفع في مفتتح فعاليات أعماله سقف توقعات الجماهير

التي تنتظر من التحالف تغيير النظام وإرساء دعائم السلام والديمقراطية والاستقرار والتنمية ، وبنيت هذه التوقعات على نجاح المؤتمر في التوافق على ميثاقه ونظامه الأساسي وغيرهما من الأوراق التي عرضت على المؤتمر ، بيد أن نهاية المؤتمر لم تكن تتناسب أبدا مع مقدماته إذا اختلف المؤتمرون على من يقود التحالف ، وهكذا ذهبت كل تلك الجهود أدراج الرياح وانقسم التحالف إلى كتلتين ، وقبضت الجماهير السراب . ومن يومها والجميع مشغول بتبرير ذلك الخطأ التاريخي ، وقد ذهب البعض إلى أن هذه المحصلة هي في صالح عمل المعارضة إذ سينتج عنها ( بلوكات) متجانسة ومتناغمة يسهل العمل والتنسيق بينها ويمكن أن ترفع سقف القواسم المشتركة بينها لإطار أكثر وحدودية .تسعة أشهر والجماهير ترقب بصبر نافذ هذا التجانس وثماره على ارض الواقع ، وكانت النتيجة أن هذه التسعة أشهر كانت من أكثر سنوات المعارضة بؤساً وضياعاً ، ومما زاد الطين بلة كما يقولون أن هذه الفترة شهدت تطورات دقيقة جداً سيكون لها تأثيراتها على المستقبل ، منها الموقف السوداني الذي أصبح اقرب إلى النظام أكثر من أي وقت مضى ، وكذلك الوضع المتفجر في الحدود بين إرتريا وإثيوبيا والذي وفق كافة المحللين سيتجاوز الحرب الحدودية إلى تغيرات دراماتيكية في المنطقة ، هذا غير صراع الجنرالات والمال والنفوذ الذي بدأ يعصف بقيادات الجبهة الشعبية .كل هذه الخطوط العريضة التي تحمل في دواخلها الكثير من التفاصيل والسيناريوهات المحتملة تمت والتحالف موزع بين بلوكاته وهمومه الصغيرة .الآن والمعلومات التي وصلتنا تؤكد أن التحالف بجناحية قد قرر تجاوز هذه المرحلة ولا أحد بالتأكيد يطالبهم بالرجوع تسعة أشهر إلى الوراء وإعادة القديم ،ولكن تظل المطالبة هي بتجاوز هذه السلحفائية القاتلة والروتين الممل ، فالأحداث لا تنظر أحد ، كما وأن التحالف ليس هو الفاعل الوحيد في الساحة ، ومن هنا فإن مطالبتنا له بالتحرك السريع تأتي من إدراكنا لضرورة مواكبته للأحداث طالما لم يرتقي إلى المبادرة وصناعة و الأحداث والتأثير في مجرياتها .وفق القراءة البسيطة ليس أمام التحالف أكثر مما تبقى من هذا العام ليكون أو لا يكون ، ولن يتم ذلك إلا بتجاوز المرارات القديمة ، والتعالي على هوى الذات والمصالح الضيقة وهذا ما نأمل أن يحدث غير أن تجربتنا مع التحالف لا تجعلنا متفائلين إلى حد الاطمئنان ونأمل صادقين أن يخيب ظننا هذه المرة نشرت كافتتاحية في صفحة رسالة إرتريا التي يصدرها المركز ضمن صفحات صحيفة الوطن السودانية – 23نوفمبر2007م

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى