مقالات

يوم المعتقل الإرتري – الأمسية التضامنية في لندن. بقلم/ عمر زرأي

24-Apr-2016

عدوليس ـ ملبورن

شكراً لمن حضر ولمن اعتذر أو تعذر تلقيت بالأمس العديد من الاتصالات بوسائل مختلفة من أصدقاء بمختلف مستوياتهم ، وقرأت أيضا بعض ما نشر في الفضاء الأزرق حول الأمسية التضامنية التي حاول البعض تحويلها مادة للتجاذبات السياسية وإفراغها من مضمونها الإنساني ، بعض هذه الاتصالات كان تقييماً للأمسية من أجل التجويد في المستقبل، والبعض اتصل معترضاً على بعض التفاصيل الصغيرة والبعض الآخر اتصل للتعبير عن عدم رضاه عن كل أو جل ما كان في الندوة، وتحت ضغط هذه الاتصالات مضطر أن أقول رأيي الشخصي في بعض ما جرى في الأمسية وما جرى في فترة الإعداد لها، و أقدم رأيي على شكل رسائل توضح بعض الأمور التي لم تتضح، كما أعتذر مسبقا لكل من يفهم من رسائلي أنها موجة إليه فهي ليست كذلك ولكن هي تعبر عن بعض ما حدث معي في أيام الإعداد وفي يوم الأمسية أو بعدها تفاعلاً

عها فهذه رسائلي التي تأتي للجميع وليست ضد أحد :-1 شكري وتقديري لأولئك الشباب الذين عملوا لإحياء هذا اليوم في كل بقاع العالم، بعضهم جمعتني بهم ساحة العمل الشبابي في السنوات الماضية، كانوا نعم الشباب ونعم الرجال مواقف وصلابة وعمل جاد من غير تحزب أو تخندق، اختلفت مواقع ميلادنا أو ميلاد آبائنا، ومشاربنا الفكرية وميولنا، لكن لم تؤثر على الهم المشترك الذي عملنا من أجله وطن يسع الجميع يتساوى كل مواطنيه فيه الحقوق والواجبات. شباب زملاء طفولة جمعتنا مراتع الصبا، ملاعب المدارس وأزقة الحواري، ويوميات الحزن على معلم انتظرناه ببرائتنا في فصل الدراسة فلم يأت، شباب عاشوا مرارة حرمان الأبوة، تعاطفنا معهم قبل الرشد بصمت، واسيناهم في الخفاء، شاركناهم بدموعنا، حرموا من الأبوة وحرمنا من مربين، كنا في الحرمان سواء مع تفاوت الوقع. شباب ولدوا بعد اعتقال والديهم بشهور، كنا نشفق عليهم صغاراً كبروا وقادوا حملة التضامن مع آبائهم. كهول لهم أصدقاء طفولة في المعتقلات ولهم أقارب غيبوا قسرا ، ففي كل حارة معتقل. ولأغلب البيوتات الارترية مغيب .حقوقيون يتضامنون مع كل معتقل بغض النظر عن لونه وموطنه. هؤلاء جميعا هم من أحيى الرابع عشر من إبريل. فلكم التحية جميعا فقد سعدت برفقتكم الأسابيع الماضية2 – تنسيقية يوم المعتقل نخبة من هؤلاء، قليل منكم قابلته وجهاًلوجه جمعتني به مقاعد الدراسة أو ساحات العمل العام اختلفنا واتفقنا، كثير منكم لم نلتق في مكان بعينه جمعنا الهم العام في الفضاء الرحب، انا ممتن لكم وعاجز عن شكركم على ثقتكم الكبيرة ومنحي الفرصة الكبيرة للترتيب لامسية لندن التضامنية فقد كان فيكم من هو أكفأ لولا بعد المسافة وقد كان من هو أكفأ مني في موقع الحدث لولا عدم معرفتكم به أو تقديركم لمشغولايته. عملت ما كان بالمستطاع فان أصبت فهو جهدكم وما كان من أخطاء فهو من تقصري3 – يوميات الاعدادشكرًا لأولئك الذين اتاحوا لي فرصة التحدث معهم ومناقشتهم في موضوع الندوة منظمين او متحدثين، النشطاء الحقوقيين ألسا طروم ، سلام كداني، وغيرهم من الذين اعتذروا نسبة لارتباطاتهم وسفرياتهم، شكرًا على التشجيع والكلام الجميل، شكرًا للذين اعتذروا من ذوي المعتقلين لظروف خاصة بهم، او الذين أعلنوا انهم سيتضامنون مع المعتقلين في سبتمبر وليس في ابريل، فقد تعلمت منكم الكثير. ولكم العتبى فقد جاءتكم اخبار الاعتقالات في الألفية الثالثة، وهذا تقصير منا نحن الذين سمعنا قبلكم ولم نخبركم. الشكر لبقايا الحرب الباردة الذين كشفوا لنا عن وجوههم الحقيقية، ولم يجعلونا نجري وراء السراب وننخدع اكثر بأقنعتهم الانسانية المزيفة. فقد كنا نعلق عليكم الآمال،4 – الشكر لكل من اعتلى المنصة مقدما للضيوف أومتحدثا، والشكر الخاص للثلاثي الجميل سليمان حسين وعبد الرحمن السيد وعبده عبد الله ولمن بعث برسائل التضامن وعلى رأسهم المناضل الكبير صالح حيوتي عن الرعيل الاول والدكتور مخلف رئيس المنظمة البلجيكية الدولية لحقوق الانسان-. 5 أخيراً، إلى الذين لم يروا في الأمسية وجهاُ جميلاُ وجهدا مشرقاُ أو الذين لم يروا فيها جديدا وإضافة مفيدة بل حسبوها شخوصاُ متكررة في القاعة نفسها ، ليتكم قيمتم لِتُقُوموا وانتقدتم لتبنوا . . 6 – الذين لم يروا من الأمسية الا خمس دقائق من مئتين دقيقة انتم تصطادون في الماء العكر وتظنون أنكم تحسنون صنعا وتكونون رأيا، وترسلون صغاركم لرشق الآخرين بالحجارة، ما هكذا يا سعد تورد الإبل.- . 7 شكري الخاص للشباب الذين لبىو الدعوة وحضروا ليعبروا عن تصامنهم مع المعتقلين وكانوا يشكلون نصف الحضور، لكم التحية فأنتم لم تكونوا نفس الشخوص في القاعة بل انتم الوعد القادم لوطن الكرامة والرفاهية. 8. – التحية للمناضل مسفن حقوص وهو من الرعيل الأول للثورة الارترية مناضلا جسورا ووطنيا ضحى بالكثير من اجل ارتريا لمن لا يعرفه انضم لجبهة التحرير مبكرا ومن القادة المؤسسين للجبهة الشعبية، هذه المرة الثانية يلبي فيها الدعوة لفعالية تتاح لي فرصة تنظيمها فقد لبى دعوتنا الخاصة ٢٠٠٣ م في أسبوع سبتمبر الثقافي وكنت حينها الامين الثقافي لرابطة الطلاب الارتريين بجامعة افريقيا وقد شاركنا ندوة عن مكتسبات الثورة الارترية . لبى الرجل الهمام الدعوة العامة بالأمس وحضر فعالية يوم المعتقل للتضامن مع المعتقلين ، لكن للأسف وجه اليه أحد الشاب أصابع الاتهام ، شاب عشريني في مقتبل العمر كرر مايروجه العاجزون الذين يعيشون على أمجاد الماضي ويغتالون ابطال الحاضر صناع المستقبل ، كان لزاما علي ان أعتذر للرجل القامة لأنه أسيئ إليه في دارنا التي قصدها إجلالا للمناسبة. الشكر للأخت للدكتورة ربقا سبهتو، والأخ عبد الله الذين ضحينا بوقتهما لصالح كلمة المناضل مسفن حقوص، فشكرا لتفهكما ما حدث9.- ( الضحايا ) الذين سطروا المقالات الطويلة، طلباتكم في الفرز بين المتضامنين، وإدانة البعض وتبرأة البعض مرفوضة، ليتكم تخطون خطوة عملية لو عندكم دليل إدانة وتقدموا الرجل للمحاكمة فهو متاح والبلد الذي يعيش فيه يضمن لكم رفع الدعوى ضده، وإلا وفروا الوقت لمهام أخرى، فالأعمال اكبر من الأوقات .10.- اصحاب المنشورات الباهتة من كل بقاع العالم الذين سودوا الفضاء الأزرق بمنشوراتهم، أنتم مخطئون في تصنيفاتكم وسبل معالجاتكم للأمور، مارسوا التزوير والتضليل لكن كلفوا انفسكم جهدا قليلا لزوم تخدير الضحايا الفرحون برواياتكم، ليست كل المواقع تصلح لتصفية الحسابات، فحساباتكم الوهمية تجدون لها مكانا للتصفية لكنكم تستعجلون.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى