مقالات

الشّبكة الإرترية للحوار الوطني .. مواجهة الفكر المأزوم!!!!

28-Apr-2012

المركز

إنّ مستوى الحوارات والأحاديث والمقالات والتقييمات التى بدأت تظهر فى الآونة الأخيرة فى وسـائط الإعلام الإرترية بدأت تؤسّس بشكل غير مسؤول لطبيعة الخلافات والتباينات التى تظهر بين الفينة والأخرى بين القوى السّياسية فى ســاحة العمل الوطنى المقاوم.. تارة على أسس قبلية أو كما يحلو أن يسمّيها البعض (قوميّة) وفى مستوى آخر على الأسس الإقليميّة… وقد ظهرت تلك التّنظيرات مرّة أخرى إثر النّتائج الّتى أفرزها مؤتمر قوى المقاومة الأخير فى (أواسا) ويظهر تلك الخلافات والتباينات بين التّنظيمات على أساس الإنقســام بين مسلمى إرتريا من مرتفعات ومنخفضات ضاربين عرض الحائط بالأبعاد السّياسية والتّنظيمية فى تشكيل المواقف…. والسؤال الّذى يتبادر إلى الّذهن منذ الوهلة الأولى لقراءة هذه التّنظيرات…

هو من أين جاء اليقين بأنّ التنظيمات السّياسية الإرترية تمثّل أو تعبّرعن رأى ومواقف كلّ المسلمين الإرتريّين سواء كان فى المرتفعات أو المنخفضات ثمّ من أين أتى اليقين أنّ التنظيمات السّياسية التى تتحدّث بإسم قوى إجتماعية محدّدة تعبّر عن خيارات مجتمعاتها؟ وأخيرا ما نسبة الملتزمين سياسيا فى تلك التّنظيمات من المجتمع الإرترى؟نحن نعتقد بأن بروز مثل هذه الأصوات الشّاذة والتى تظهر بين الحين والآخر لتعبث بالقيم المشتركة التى أسّس لها الآباء منذ فجر الأربعينيات وحتى الآن كما أنّها تظهر فى لحظات المحن والضّعف لحرف الشّعب الإرترى والمسلمين خاصـّة عن خياراتهم الوطنية إلى مآلات الإنقسام الجهوى والقبلى جريا وراء الحلول السّهلة لمعالجة أزماتنا الوطنية التى يجب نصونها على أساس أرضية المشروع الوطنى الدّيموقراطى الذى يؤمّن مصالح الجميع فى إطار يحافظ على وحدة المصير والمسيرة..إنّ الدّفع المحموم بإثارة الخلافات بين مسلمى إرتريا على الأسس الجهويّة والقبلية لا يخدم الحركة الوطنية عموما والمسلمين خاصّة فى إرتريا بل سيحرفنا من عن المهام الأساسية المتمثّلة فى إسقاط النّظـام والإتيان بالبديل الوطنى الدّيموقراطى الّذى يحفظ للدين والثّقافة والقيم الإرترية مكانتها التى تستحقّ….. نحن فى الشّبكة الإرترية للحوار الوطنى نهيب بكلّ الوطنيين للتصدّى الجاد لمثل هذه الظّواهر المرضية التى تهدف إلى النّيل من حاضر ومستقبل بلادنا وعاش الشّعب الإرترى موحّدا.27/04/2012Eritreannationaldialoguenet@gmail.com

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى