مقالات

ماذا تريد إثيوبيا من خلال إحتوائها لقوى التحالف الديمقراطي الإرتري:أبو صادق

20-Sep-2011

المركز

طوال تأريخ الكفاح الوطني الإرتري على مدى ما يزيد عن اربعة عقود، تلازمت مقدرات هذه الثورة مع واقع الحركة السياسية العربية والعالمية، وإرتبطت بهما إرتباطاً جذريا منذ انفجارها فى عام 1961م . وكانت حركتها تأخذ مدا وجزرا مع المواقف المبدئية والفعلية للبلدان العربية تجاهها.

فقد مارست بعض الانظمة العربية والعالمية تأثيرها سلباً وايجاباً على الواقع الإرتري سواء على مستوى الكفاح المسلح أو على مستوى التحرك الياسيي وعلى الرغم مما ذكر فإن الثورة الإرترية كانت دائما متمسكةً بإستقلالية قرارها السياسي والتنظيمي ، وبمناسبة إستقلالية الثورة من التبعية لاي نظام من الانظمة العربية والعالمية نذكر المثال التالي (كان وفد على مستوى عالي من قيادة جبهة التحري الارتري في زيارة لبعض الاقطار العربية وفي احدى الدول المضيفة سئل وفد الجبهة عن موقف احدى الدول العربية من الدولة المضيفة للوفد وقد استفز هذا السؤال الوفد الارتري ورأساً قاطع ألاجتماع وغادر المكان إلى الفندق الذي استضيف فيه وطلب من موظف الاستقبال تقديم قائمة الحساب وكان هذا يعني رفض ضيافة لدولة لهم هنا اتصل موظف الاستقبل بالجهة المضيفة وابلغهم بأن الوفد يريد أن يسدد حسابه ، وفي الفور حضر مندوب الحكومة إلى الفندق وطلب من الوفد مقالبة الجهات المسؤولة ولكن الوفد الإرتري رفض تلك الدعوة وفى هذا الاثناء حضرت الجهات المسؤولة إلى الفندق للوفد واعتذرت لما حدث ) . تصوروا أن هذه الحادثة الى أي مدى اكبرت الوفد الإرتري أمام الجهة المضيفة ودفعتهم لمزيد من التعامل مع الثورة الإرترية وأحسنت ضيافة الوفد اكثر مما ينبغي . هكذا كانت قيادة الثورة التي تحترم نفسها وتحترم استقلالية قرارها السياسي فأين أنتم يا قيادة التحالف الوطني والمفوضية الوطنية من مثل هذه الشجاعة الادبية ؟وماهي مطالبتكم لإثيوبيا من اجل إستقلالية قرارنا السياس والتنظيمي ؟ و أتسائل هنا لماذا كانت السمنارات الاخيرة التي عقدت في العاصمة الإثوبية بمعزل عن مشاركت قيادات التحالف الوطني ، والامر والادهى إن قيادة التحالف دعية للمشاركة في السمنار دون علمها بأجندة السمنار وفي الوقت نفسه أخذت إثيوبيا حق إحضار من تريد احضاره في تلك السمنارات دون المشورة او التفاكر مع قيادات التحالف او المفوضية الوطنية ، وهنا ينطبق مثل التقري القائل (جفر هبو مقب أططح) ويطلق هذا المثل على الذي يسمح له بألجلوس في موقع معين ولكنه يتعدى هذا الموقع ويستوي فى وسط المقعد ، وإنطلاقاً من هذا المثل يحق لإثيوبيا أن تجلس في مقعد المعارضة الإرترية وتأخذ بزمام الأمور كما يحلو لها، وخاصة إذا علمنا بأن لإثيوبيا لها اهدافها الخاصة تجاه إرتريا تستقلها في الوقت المناسب وكيف ومتى ماتشاء ونحن ندرك تماماً أن في العرف الدولي والتعامل السياسي في العلاقات الدولية لايمكن لاي دولة في العالم أن تُقْدم على مناصرة وتأييد أي قوى سياسية لسواد عيونها إلا إذا ضمنت من القوى التي تتعامل معها أن تحقق لها طموحاتها …نعم نحن الإرتريون نحترم حقوق الجوار ونقدر مصالح إثيوبيا ولكن لايكون هذا التقدير وهذا الاحترام على حساب سيادتنا الوطنية واستقلالية قررانا السياسي ، نحن نعرف ماذا نريد من إثيوبيا نريد منها الدعم السياسي واللوجستيكي لاسقاط النظام الدكتاتوري ، ولكن بالمقابل نسأل إثيوبيا ماذا تريد من الارتريين فنحن نجيب على السؤال . إذا كانت تريد حسن الجوار والتعامل الاسترتيجي في الحفاظ على مصالحها في استخدام الممرات المائية الموجودة ضمن حدود اراضينا فنحن على استعداد بشرط المحافظة على وحدتنا الوطنية أرضاً وشعباً واستقلالية قرارنا السياسي ، ويكون توقيع برتوكولات هذه الامورمن الان وقبل سقوط النظام الدكتاتوري .المهم انني طرحت رأيي بالرغم من شكوكي وتخوفي من ممارسات إثيوبيا فهل ما قامت به هومن ذكائها أم من غفلة المعارضة الإرترية فإذا كانت غفلة المعارضة فهذه مصيبتنا ولاتلام عليه إثيوبيا ولا سيما إذا علمنا بأن لها اجندتها الخاصة في التعامل مع القوى السياسية في الساحة الإرترية وهذا يتضح من خلال سمنار القوميات ، إذ اوحت إثيوبيا لبعض اعضاء سمنار القوميات التمسك بمبدأ حق تقرير المصير لدرجت الانفصال، وهنا إستطيع أن اقول رب ضارة نافع ، فلولا هذه السمنارات لما استطعنا أن نكتشف نوايا إثيوبيا في هذا الوقت المبكروعلى ما اعتقد أن النظام الحالي في إثيوبيا سيسيرعلى نهج الانظمة الإثيوبية السابقة في إحتضان التجرينيين وعزل القوى الاسلامية وهذا النهج لاتحمد عواقبه في مسيرة الوحدة الوطنية والعلاقات مع إثيوبيا وعليها أن تدرك بأن هناك قوى حادبة تعي أين تكمن مصلحة الوطن والمواطن ولذا ستقف بألمرصاد لاي تأمر . وإن الشعب الإرتري الذي ضحى بكل غالٍ ونفيث من اجل عزته وكرامته له ألاستعداد الكامل لمزيد من التضحية بإذن الله والله المسعان . الى لقاء قادم إنشاء الله إذا كان في العمر بقية.abusadek36@yahoo.com

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى