في خطوة استباقية:حزب الشعب يسحب عضويته من التحالف

فقد تلقت (عدوليس) بيانا ممهورا بإسم المكتب التنفيذي للحزب صادر بتاريخ 22 من الشهر الجاري يوضح فيه الحزب أسباب سحب عضويته وتحدث البيان المقتضب عن(ظهور خلافات أستراتيجية فيما يتعلق بمشكلات البلاد والطرائق الكفيلة بإيجاد الحلول الناجعة لها) في إشارة صريحة تلخص اسباب الخلاف وأضاف البيان :(وقد لا حظ المكتب التنفيذي الإنتقالي في إجتماعه يومي 16 و22 يناير 2011 حدوث خروقات خطيرة وتجاوزات مستمرة من قبل قيادة التحالف الديمقراطي الإرتري ومنذ أمد ليس بالقصير. كما توقف المكتب التنفيذي الإنتقالي بإهتمام بالغ أمام السياسات الإقصائية التي درجت عليها تلك القيادة والتي كانت عقبة كأداء في وجه جهود الإصلاح التي بذلت. وفيما يتعلق بمسببات الأزمة الداخلية للتحالف الديمقراطي الإرتري، فقد رأى المكتب التنفيذي الإنتقالي إنها تكمن من جهة في عدم رغبة قيادة التحالف وعدم استعدادها لتصحيح أخطائها واستكمال ما ينقصها عبر الإستفادة من كل التجارب التي مر بها التحالف الديمقراطي الإرتري. ومن جهة أخرى تعود الأزمة إلى عدم إمتلاك التحالف لآلية فض النزاعات التي تؤهله من حل الأزمات التي تعصف بمكوناته وكنتيجة لقيام قيادة التحالف بنقل صلاحيات التحالف الديمقراطي الإرترية بدون أي مرجعية قانونية للمفوضية. وقد لاحظ المكتب التنفيذي الإنتقالي أن ما تقدم من أسباب هي التي أدت إلى ظهور خلافات أستراتيجية فيما يتعلق بمشكلات البلاد والطرائق الكفيلة بإيجاد الحلول الناجعة لها. وقد رأى المكتب التنفيذي الإنتقالي في نهاية مداولاته، وإنطلاقا مما تقدم استحالة مواصلة الحزب لعضويته في التحالف الديمقراطي الإرتري. هذا ولا يزال الإجتماع الطاريء للقيادة التشريعية للتحالف في حالة انعقاد دون ان يتوصل الى قرار مشترك ن حيث تتنازع ثلاثة آراء في قبول عضوية ما سمي بطرفي الحزب ـ وطرد الحزب الأصل ، و عدم قبول عضوية الطرفين . وفي سابقة جديدة في لوائح التحالف تناقش عضوية حزب لم يعقد مؤتمر بعد في الوقت الذي توجد على طاولة قيادة المجلس أكثر من طلب . ونذكر هنا ان الإجتماع الأخير للقيادة المركزية كان قد قرر عدم البت ومناقشة أي طلب عضوية للتحالف مقدمة أو تتقدم اليه حتى انقعاد مؤتمر التحالف في فبرير 2011م والذي سيبت في مصير التحالف حسب منطوق القرار .