أخبار

إثر نصيحة أمريكا لرعاياها بتأجيل السفر إلى إرتريا .. العلاقات بين أسمرا وواشنطن هل دخلت نفقاً جديداً ؟

7-Jun-2006

المركز

تحليل سياسي : خاص ( عدوليس )
دخلت العلاقات الإرترية ( الرسمية ) والأمريكية مرحلة جديدة من التأزم ، فقد نصحت وزارة الخارجية الأمريكية رعاياها بتأجيل أي رحلة غير ضرورية إلى إرتريا وذلك ( إثر القيود الجديدة على التنقلات التي فرضتها السلطات الإرترية ) على حركة الأجانب في عموم البلاد

، وقالت الخارجية في بيان نشر في موقعها على شبكة الإنترنت إن السفارة لايمكنها تأمين مساعدة عبر قنصليتها في حالة الطوارئ خارج أسمرا ، وتابعت الخارجية إن الحكومة الإرترية تتحدث عن مشاكل أمنية لشرح ضرورات الحصول على إذن سفر لأي تنقل خارج أسمرا ، مع العلم أن وزير الإعلام الإرتري المكلف السيد علي عبده كان قد نفى أن يكون القرار الإرتري له علاقة بالأوضاع الأمنية في البلاد دون أن يشرح موجباته جاء ذلك في تصريحات خاصة لوكالة فرانس بريس الأسبوع الماضي .يأتي هذا التأزم متسقاً مع الإتهامات شديدة اللهجة التي وجهها الرئيس الإرتري، في كلمته بمناسبة في إحتفالات عيد الإستقلال في 24 مايو الماضي، للدور الأمريكي حيال عملية ترسيم الحدود بين إرتريا وإثيوبيا حيث وصفها بممارسة الضغوط على لجان الترسيم والتلاعب كما اتهم إدارة الرئيس بوش بالإنحياز التام لإثيوبيا مما دفع السفير الأمريكي وملحقه العسكري لمغادرة الجفل إحتجاجاً والسفر مباشرة إلى واشنطن ، كما أن الخارجية الأمريكية ظلت ولأعوام متتالية تضع إرتريا ضمن الدول الأكثر سوءاً في تعاملها مع حقوق الإنسان الإرترية وآخر هذه التقارير ما أصدرته الوزارة في تقريرها السنوي لعام 2005م وتحدث بالتفصيل عن انتهاكات جمه لحقوق الإنسان اإرتري كما أصدرت تقرير عن الحريات الدينية صنفت فيه إرتريا ضمن الدول التي تمارس الإضطهاد الديني .ويشير مراقبون لأوضاع منطقة القرن الإفريقي إن العلاقات الرسمية الإرترية – الأمريكية مرشحة لمزيد من الأزمات خلال المرحلة القادمة خاصة بعد ورود أنباء غير مؤكدة بدعم إرتري سخي لمليشيات المحاكم الشرعية في الصومال !! والتي أقصت حتى الآن الكثير من مليشيات تحالف السلام ومناهضة الإرهاب الذي يقوده بارونات الحرب والمدعوم أمريكياً ومن بعض دول الجوار .أسمرا التي مثلت مخلب قط أمريكي في المنطقة لعقد من الزمان أصبحت الآن عبئاً ثقيلاً على مجمل السياسات الأمريكية في المنطقة سواء في السودان أو اثيوبيا والصومال الآن .فهل تغادر أمريكا سياسة الباب الموارب لإغلاقه نهائياً أمام استمرار النظام القائم في أسمرا ؟ الإجابة على هذا السؤال تتحدد من خلال وضع المعارضة الإرترية وشرح مواقفها من مجمل السياسات الغربية عموماً والمصالح الأمريكية بشكل خاص ، كما يتطلب إعادة ترتيب أوضاعها الداخلية لتقدم نفسها بشكل يضع هذه الأطراف بدلاً من أن يقدمها الآخرون بالشكل الذي يريدون .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى