مقالات

مفاتيح :وأد هلين وفجيعة أهلها : جمال همد

8-Oct-2009

المركز

ثمانية عشر( عجافا ) هي عمر الدولة الوطنية الاريترية .. ستة عشر ربيعا هو عمر هيلن الموؤدة … هيلين التي ولدت تحت علم الدولة الاريترية … خرجت أمها تلك الفتاة اليانعة قبل ثمانية عشر عاما خلون تستقبل الثوار الذين انهوا ظلام ثلاثة عقود نحو فجر الـ 24مايو .. كانت تودع الخوف والغبن و تستقبل الحياة الجديدة كما شبه لها !! لتأتي هيلين وسط اهازيج الأفراح وأناشيد البلاد التي انتظرت طويلا وسط الموت والدمار واللجوء والهجرات القسرية فجر ذلك اليوم الأغر ، كما يردد مذيع التلفزيون الملول والممل كل عام عند ما يهل فجر 24مايو .

والراحل كجراي الذي تغنى قديما : ( والبنيات هنا لسن سبايابل شظايا تسحق الظلم وتمحو البربرية )و لم يكن يدري ان البنات سوف يكون مصيرهن ( مكاتب الأمن واللاجئين ) حسب محمد مدني ، ونضيف بكاسي المهربين و(تايتنيكات افريقية) حسب رواية العزيز كهال وهل تدري يا صاحي ماذا يجري في مكاتب الأمن واللاجئين على ضفتي الحدود وفي بكاسي المهربين وصنادل التهريب التي تمخر عباب المتوسط ؟؟البنات الجميلات يحملن حسرة أمهات ، وغبن الآباء وهن يغامرت صوب الحدود وينشدن أمنا وأي أمن !! ؟؟ وسط رجال التهريب بعيونهم الشرهة وغلاظة قلوبهم وومرارة الضيم ظلم ذزي القربى الذي يلحق بهن من بني جلدتهن !!. شعب مغضوب عليه !! كما يقول صديقي السوداني فلا سفارة تراعي الاعراف المرعية والاصول الدبلماسية في تفقد رعاياها ولا المعارضة يدخل في اولوياتها مشكلات هؤلاء الا من رحم ربي .. السفارة تطمس صفة الوجود الاريتري في السودان وترفع لافتة (جالية) تحتها تجمع الدعم من الفقراء وتتفنن في الرسوم … والجهات المعنية في الفصائل الاريترية تتداول اخبار قتل وغرق وسجن واعتصاب اللاجئين وكأن الأمر لا يعنيهم فلم نسمع يوما ان فصيلا وضع يده على خلية واحدة للمهربين وسلمهم السلطات السودانية المعنية لانهم ببساطة لا يعلمون شئيا عن هذه الشبكات … هذه الشبكات يمكن ببساطة ان تتحول الى عناصر طيعة في أيدي رجال الأمن في اريتريا وربما هي كذلك . الأدهى في الموضوع ان هذه الشبكات تمارس علميات تضليل لذوي المهربين بضم الميم وفتح الراء بعد ان تستلوي على دفاتر عناوين الضحايا .. كما يتم بيعهم كالسلع لمهربين آخرين عندما يعجزون عن ايصالهم للخرطوم ..مشاريع رائدة 2بعيدا عن طواحين الضجيج الالكتروني …. بعيد عن ( المنافحين ) عن الثقافة العربية يخرج الينا ابوبكر حامد كهال برواية ( تايتنيكات أفريقية ) ومحمود ابوبكر بكتاب ( انطلوجيا القصة القصيرة في اريتريا ) رواية كهال والصادرة عن دار الساقي المرموقة لناشرها نجيب الريس تتناول مأساة اللجوء والنزوح وركوب جنون البحر الى يوتيبيا الغرب في رحلة آلآم عبر الصحارى والفلوات والغابات الى البحار الدافئية وغير الدافئة … رحلة قاسية بين مهربين قساة وضحايا ايضا مستسلمون لمصير مجهول . هي أول رواية مكتوبة باللغة العربية تتناول هذا الموضوع الحيوي . كهال يخرج بمشروعه الأبداعي الى رحاب وفضاءات كبيرة وواسعة .. كما انه يكشف مجدد عن قوة ابداعية كبرى فامقارنة بين عمله الأول ( رائحة السلاح ) وتيتنيكات افريقية تدلل على فارق كبير وتطور تصاعدي في مشروع الرجل الصبور . اما انطلوجيا القصة القصيرة في اريتريا فهو كتاب جاء ثمرة جهد فردي للاستاذ محمود ابوبكر وصدر في الجزائر العاصمة حيث احتفت به الدوائر الأدبية والاعلامية الجزائرية والحوارات المنشور مع الزميل محمود تكشف عن اكتشاف جديد لدولة اريتريا في الجزائر. مشروع كهال الصبور كما مشروع ابوبكر يضع دونكيشوهات المواقع الألكترونية الذين يتهمون العدو للغة والثقافة العربية داخل ( حوش ) المعارضة لخدمة اتجاهات سياسيةالجالية الاريترية في الخرطوم ـ 3 ـمرة أخرى أقول ان الوجود الاريتري في السودان هو وجود لجوء حسب التعريف المعروف للمفوضية السامية للاجئيين ، ولا صفة أخرى وأي محاولة أخرى أو تعريف آخر لهذا الوجود هو لاغراض سياسية لا تمت للحقيقة بصلة ، تأسيسا على ذلك فان قيام جالية اريترية في الخرطوم صفة مضللة وقيام ما يسمى بجمعية( الأخوة السودانية الارترية ) والمرتبطة بالسفارة الاريترية بالخرطوم هي تضليل وتغبيش للوجود الاريتري ومن يساند ذلك من الاريتريين والأخوة السودانيين يدعمون القمع المنظم للنظام مباشرة ولا نملك تفسيرا آخر ، علما بأن ما يسمى بالجالية الاريترية في الخرطوم لم تسجل نظاميا وفق قوانين جمهورية السودانية كما هو متعارف علية ولا تخضع لقوانين ولوائح الجهة السودانية المنوط بها لك رسميا . كما ان جمعية الأخوة السودانية الاريترية مهمتها حسب البرنامج المجدول لها من قبل السفير عيسى احمد ان تكون واجهة شعبية تستقطب واجهات شعبية من المجتمع السوداني وتنظم لهم الرحلات الى اسمرا لحضور الاحتفالات ( الوطنية ) وتدبيج المقالات عن ( جمال اسمرا ونظافتها وحسن الضيافة والكرم الحكومي الفياض ) والأمن ويعرجون على النضال الاريتري وشكيمة الانسان الاريتري منعا للحرج كما فعل الضابط السابق والكاتب الآن احمد طه (الجنرال ) والشاعر القدال الذي نفض الغبار عن قصيدة كتبت في السبعينيات أيام جبهة التحرير ليجري ما لاينفع مع الزمن ولينشرها دون ان يتسأل عن رفاقه ناس جبهة التحرير في سبعينات القرن الماضي ولكن الكرم الحكومي له ضروراته .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى