أخبار

تقرير إخباري :اسمرا تستمع بذهول لأفادت قائد حراسة سجن ( عيرا عيرو ) الرهيب

24-Apr-2010

المركز

إثر إفادات قائد فصيلة الحراسة في سجن (عيرا عيرو ) القريب من (امباتكلا) ، في مقابلة أجراها تلفزيون أخبار إرتريا، عن وفاة عدد من المعتقلين السياسيين في معتقل – (عيرا عيرو)- بإقليم شمال البحر الأحمر بينهم أسماء لشخصيات معروفة لها إسهاماتها في النضال الوطني الإرتري ، عمت الشارع الإرتري حالة من الحزن والإحساس بالقهر.

إفادات أيوب بهتا قبرماريام المكلفة بحراسة معتقل– (عيرا عيرو)- جاءت بتفاصيل لم تتح مجال للتشكيك في صحتها ، خصوصا وان السلطات لم تستطيع تقديم أدلة كافية لنفيها ، إذ لم يزل مكان احتجاز المعتقلين غير معلن ولم تصل ذويهم أي معلومات تؤكد وجودهم على قيد الحياة.الأمر الأكثر إيلاما إن تلك الأسر المكلومة وبالرغم من تيقنها من صحة الأخبار إلا أنها عاجزة عن تقبل العزاء في فقدائها ، حتى لا تتعرض للمسألة من قبل السلطات الأمنية . وهو ما يفسر الإحساس بالقهر. إلى ذلك ونتيجة لتعالي الأصوات المطالبة بمعرفة مصير اؤلئك المعتقلين، اضطرت القيادة السياسية للحزب الحاكم ، التي تتجنب الحديث عن المعتقلين السياسيين في اجتماعاتها بالقيادات الوسطى أو القواعد، إلى عقد اجتماعات خاصة للمجاميع المصنفة ككادر أساسي ( حمرت كادر) بغرض نفي إفادات (بهتا) ، وتحدث يماني قبراَب مسؤول الشؤون السياسية في اجتماع عقد مساء الجمعة 15/04/ 2010، في قاعة الحزب في الإقليم الأوسط _ واصفا تلك الأخبار بأنها جزء من مخطط الضغط واستكمالا لسيناريو الحصار ، وأضاف إن مكان المعتقلين لا ولن يعرفه احد . وحاول التقليل من صحة إفادات (أيوب بهتا) بقوله : ( كل من يذهب إلى هناك يدلي بما يرفع أسهمه حتى ولو لم يكن حقيقي . نحن نحذر الجميع من مغبة التعاطي مع تلك الأخبار المغرضة) . وفي تعليقه على حادثة هدمدمي التي راح ضحيتها عدد26شاب اختناقا بعد إشعال الجنود للنار في الحفر التى كانوا يختبئون فيها ، قال يماني قبراَب 🙁 الهدف لم يكن حملة للتجنيد بل وضع حد للتعدين الغير مقنن ، وضبط حركة نقل الذهب إلى دول الجوار ، لكن هنالك تواطؤ من الجميع ، الشعب كان يعرف تلك المخابئ وكان يمدهم بالأكل والماء ، انتم تدركون خطورة ذلك وتجربة الثورة الإرترية كافية ، إن ما حدث ليس جيدا لكن هنالك دائما أخطاء في التنفيذ وضحايا لتلك الأخطاء ، علينا إلا ننسى انه مسألة امن وطني) . انتهى الاجتماع دون تعليق من الحضور ، حتي مسؤول الجبهة الشعبية في الإقليم الاوسط (يوسف صائغ) رفض الحديث عندما اتيحت له الفرصة للتعليق .من المتوقع أن يتم نقل من تبقى من المعتقلين إلى مكان آخر بعد أن افتضح أمر معتقل (عيرا عيرو) الذي كان في الأصل مدرسة للعلوم الإدارية ثم مركز لتدريب القوات الخاصة ، وكان ابان الكفاح المسلح قاعدة لإمداد الجبهة الشرقية ، وهو موقع معروف لمقاتلي الجبهة الشعبية بمسالكه الوعرة . وقد أفاد ( بهتا ) إن عدد كبير من المعتقلين السياسيين من أعضاء الجبهة الشعبية وغيرهم يعتبرون في عداد الموتى ، مشيرا إلى الأسماء الآتية :1/ محمود احمد شريفو المناضل السابق في الثورة الاريترية منذ ستينات القرن الماضي ومن مؤسسي الجبهة الشعبية لتحرير اريتريا ن تقلد عدة مناصب فيها أبان الكفاح المسلح ، وعدة مناصب وزارية في الدولة وأخرها وزير للحكومات المحلية وهو بمثابة نائب الرئيس برتكوليا .2/ اللواء عقبه أبرها رئيس هيئة اركان الجيش السابق ووزير سابق . مريض بالربو اعتقل في 18 سبتمبر 2001م3/ صالح كيكيا : وزير المواصلات السابق وواحد من الذين شغلوا مدير مكتب الرئيس اعتقل في 18سبتمبر 2001م.3/ أستير فصاظيون : مديرة سابقة في وزارة الشؤون الاجتماعية ، مريضة بقرحة المعدة اعتقلت في 18سبتمبر 2001م .4/ كيدان كبرآب : عضو سابق في الحزب الحاكم ، اعتقل في أوائل 2002م.5/ يوسف محمد علي : رئيس تحرير صحيفة ( زقيناي ) الناطقة بالتجرنية اعتقل في سبتمبر 2001م .6/ ماتيوس هبتي آب : رئيس تحرير صحيفة ( مقالح ) الناطقة بالتحرنية اعتقل في سبتمبر 2001م .7/ فسها يوهنس ( جوشو ) صحفي وكاتب ومخرج منوعات متعدد المواهب اعتقل في سبتمبر 2001م .8/ سعيد عبد القادر : رئيس تحرير صحيفة ( أدماس ) الناطقة بالتجرنية اعتقل في سبتمبر 2001م .هذا أبرز الاسماء التي أوردها قائد فصيلة الحرس الخاص بسجن ( عيرا عيرو ) سيء الصيت .المأزق الذي دخل فيه السكان داخل اريتريا وهم يستمعون إلى هذه الإفادات أنهم لا يستطيعون إقامة مجالس العزاء في من فقدوا من أعزاء وأحباب وكذلك لا يمكنهم طرح سؤال عن صحة هذه المعلومات من عدمها ، وهذه لعمري أقسى عقوبة يمكن أن توجه لإنسان ، وهي كذلك أبشع إهانة يمكن أن تلحق بالأمي على وجه البسيطة . ليسوا وحدهم في ذلك فكما الشعوب تتحد وتتعلم من تجارب بعضها فان الأنظمة كذلك ، تستفيد من تجارب بعضها وان كانت فاشلة .. فقد أكتشف العالم هول مأساة عدد من الشعوب عندما سقطت الأنظمة التي كانت تتربع على العروش .نذكر هنا أن بعض هذه الاسماء كانت قد ذكرت في أكثر من تقرير أممي أو محلي اريتري ، الا ان السكان كانوا يعتصمون بحبل الصبر والانتظار .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى