مقالات

إرتريا بين المؤامرة والمكابرة : عمر جا بر عمر

16-Oct-2012

المركز

لست من أنصار نظرية ( المؤامرة ) فى تفسير التا ريخ ومحا ولة فهم الأحداث : كيف وقعت ولما ذا والأسيا ب الجوهرية من ورائها. اللجوء الى تلك النظرية هو سلاح الأنظمة الدكتا تورية فى تبرير فشلها وألقا ء اللوم علىالمؤامرات الخا رجية فى حين أنه فى مقدورها عدم الوقوع فى تلك الشراك أذا سلكت الطريق القويم.

لكن هذا لا يعنى عدم وجود أطما ع ومصا لح يسعى الجميع الى تحقيقها كل بوسا ئله وقدراته التى ربما تلتقى مع هذا الطرف أو ذاك دون أتفا ق ..وقد تتقا طع ويحدث الطلاق دون توقع أو أسبا ب ظاهرة للوهلة الأولى …هنايلجأ بعض المحللين الى نظرية المؤامرة لتفسير ما ظهر لهم وكأ نه ( لغز ) عصى على الفهم.لما ذا هذه المقدمة ؟ نتحدث عن أرتريا .. البعض يقول أن هنا ك ( مؤامرة ) متواصلة ضد الشعب الأ رترى ومن عدة أطراف أقليمية ودولية ..والبعض الآخر يقول : كلا ..السبب هو النظا م الدكتا تورى ..فأذا ذهب ..أنتهت المؤامرة؟ الآ يمكن أن يكون الرأيا ن صحيحا ن ؟ بمعنى تلازمهما ووجودهما جنبا الى جنب؟هذا ما سأ حا ول منا قشته …المؤامرة : يقول أصحا ب هذا الرأى أن المؤامرة هدفها تقسيم الشعب الأرترى وتشتيته وأذابته فى مكونا ت أخرى ( أثيوبية ) و ( سودانية ) يعبا رة أخرى : المرتفعا ت الأرترية + العفر ( مع بحرهم الجنوبى ) + الكونا ما … الىمملكة ( أكسوم ) – وبقية أرتريا بما فيها مصوع الى السودا ن .. ليس بصورته الحالية لكن بعد فصل شرق السودا ن وأنشا ء ( مملكة البجا ) !؟ الشق الأول تشرف عليه أثيوبيا وهو أحيا ء لمشروع ( تقراى – تقرنية ) القديم. والجزءالثا نى تشرف عليه أمريكا !؟ .. لننا قش الأمر من خلال الوثا ئق والشواهد التى يقدمها اصحاب هذا الأ تها م … وسنحا ول كتا بة تعليق مختصر بعد سرد ما يورده هؤلاء لتعزيز اتهامهم : يقول أصحا ب الأتها م…الهدف هو.. تفكيك الدولة الأرترية وتشتيت شعبها طوعا أو كرها فى كل بقاع العا لم وخلق تنا حر فيما بينهم بحيث لا يتفقون الى يوم الدين !؟ كيف ؟ لابد من تقسيم العمل بين الشريكين ( أمريكا + أثيوبيا)– كل يقوم بمها مهوالنتيجة هى : دولة أرترية فا شلة لا تستطيع الحيا ة وأن أستقلالها كا ن ( أكذوبة ) وصدفة خلقتها ظروف غير موضوعية – وأن المعا رضة فا قدة الحيلة والوسيلة وغلى الشعب أن يها جر الى أرض الله الواسعة …فمن شاء فأ نأثيوبيا على أستعداد لأستقبا له ومن أراد الأستقرار فى مواقع أخرى سنيسر له ذلك !؟. لذا فان اسقاط النظام صفقة فا شلة ولا بد من البحث عن مشروع آخر …لابد من العمل على تفكيك الدولة الأرترية وأعا دة صياغتها من جديد …كيف؟الدور الأمريكى : @ تقديم بعض المجموعا ت القومية الى الأتحا د الأوربى لعرض قضيتهم وليس قضية الشعب الأ رترى @ تشجيع اللاجئين الأ رتريين للدخول الى بلاد أوربية وأمريكا وأسرائيل والأ ستقرار فيها @ أما الغالبية العظمى فأ ن أمريكا تمهد لهم الأ ستقرار فى شرق السودا ن وا لعيش تحت مظلة ( مملكة البجا ) الموعودة ؟ومن أجل التمهيد لذلك زار القا ئم بالأعما ل الأمريكى فى الخرطوم شرق السودا ن وأجنمع بقيا دا ت أجتما عية وسيا سية بحجة تقديم المسا عدة لتنمية الأقليم …ثم وجه دعوة الى مجموعا ت من الأقليم ( الجنا ح المعارض فى جبهة البجا ) لزيارة أمريكا ..كل ذلك منشور فى الصحف السودا نية !! وأخيرا وليس آخرا ..هل تا بعتم أجتما ع فندق ( سيستا ) فى لندن فى شهر سبتمبر حيث أجتمع بعض المثقفين الأرتريين ..من المسلمين …ولأن المشروع ما يزال فى مراحله الأولية لذافقد بدأ المجتمعون فى أعا دة أكتشا ف جذورهم وتطويع واقع القرن الواحد والعشرين حتى يلتقى مع أسا طير الأولين !؟ وقد كتب الصحفى العربى الشهير ( محمد حسنين هيكل ) حول موضوع تقسيم السودا ن !الدور الأثيوبى : أخر من أدلى بدلوه فى هذا الأتجا ه هوالدكتور ( مدهنى تسفا صين على موقع ( تقوربا ) با للغة التقرنية ووجه فيها أتها ما ت محددة الى أثيوبيين وأرنريين ( من المرتفعا ت ) با لعمل فى هذا المشروع (تقراى – تقرنية).يقولون أن التكتيك الذى تم أستخدا مه حتى الآن يتلخص فيما يلى : لا بد من أحتضان المعا رضة الأرترية وأحتوائها وتحديد حركتها وصولا الى تحديد من يمثلها !@ أنشاء ودعم المنظما ت القومية كبديل للتنظيما ت الوطنية الجا معة @أنشا ء منظما ت للشبا ب وعقد سيمنا رات للمثقفين بهدف الترويج للمشروع وخلق منا خ أنصرافى عبثى يشغل المعا رضة الأرترية @ تطبيق الحصار على النظا م الأ رترى أقتصا ديا وعسكريا ورفض تطبيق الأ تفا قات الدولية لترسيم الحدود حتى تصل الدولة الى مرحلة الأنهيا ر التا م.@ أطلاق بالونا ت أختبار ( تصريحا ت قرنليوس حول عواتى ) لمعرفة هل وصلت المعا رضة الى درجة الأستسلام الكا مل أم أن بها بقية من (رمق) وحنين الى الوطن الواحد والرموز التا ريخية!؟ @ الدبلوما سية الشعبية ( !؟ ) والتى يعتقد البعض أنها لأعا دة العلاقا ت بين النظا مين الأرترى والأثيوبى الى سا بق عهدها فى حين أن هدفها هو الترويج للمشروع الجديد وكسر الحا جز النفسى والتا ريخى الذى يمنع الأ رتريين من التفاعل مع المبا درات الأثيوبية – يقولون لهم أرجعوا الى أحضا ن ( أمكم ) أثيوبيا وستجدون فيها كل رعا ية ومسا واة !؟ ومراكز ( التبشير ) لهذه السيا سة موجودة فى ( أديس أببا ) و ( شرى ) و ( مقلى ) بأ سم جمعية( الأخا ء والسلام ) !؟يبدو من هذا السرد أن المشروع هو طويل الأمد وأن الأعداد له يتم على أقل من مهل حتى تتم الطبخة بهدوء ويجىء هؤلاء الى أثيوبيا طا لبين منها التفضل لقبولهم فى مملكتها !؟ تلك هى لائحة الأتها ما ت والآن الى المناقشة.الخلاصة ( ملاحظا ت وتعليق ): أولا ما نعتبره نحن – الأرتريين – مؤامرة فهو مشروع سياسى يعبر عن مصا لح دول أقليمية وعا لمية تجا ه منطقة القرن الأفريقى. نحن نعا نى من ظا هرة سلبية تتمثل فى عدم القراءة والمتا بعة لأحدا ث ومواقف تلك الدول تجا هنا . نعا نى من ظا هرة النسيا ن وبا لتالى نفا جأ بمواقف نظنها جديدة فى حين أن مقدما تها كا نت واضحة. أذا أضفنا الى ذلك غيا ب التربية السيا سية الدا ئمة وأنعدا م حرية الصحا فة و عدم القدرة على الحصول على المعلومة الصحيحة – نعرف مدى خطورة الظلام الفكرى والغيبوبة السيا سية التى نعيش فيها ..1- الولايا ت المتحدة كا نت دائما ضد أستقلال أرتريا – ذلك يتعا رض مع مصا لحها فى القرن الأفريقى – كا نت تريد أثيوبيا الواحدة والموحدة – الحليفة لأمريكا ! بعد سقوط هيلاسلاسى عملت بكل ما فى وسعها لأسقا ط نظا م منقستوالحليفلروسيا – أحتضنت المعا رضة الأثيوبية خا صة جبهة تقراى وأقنعتها بتغيير أجندتها من ( تحرير تقراى ) الى تحرير أثيوبيا كلها ..وقد كا ن ! أقنعتها بتبديل برنا مجها الما ركسى وشعا را تها المتطرفة لتكون أكثر قبولا فى الغرب ..(مع وعد قا طع يقول لهم ..سنمكنكم فى الأرض ) وقد كا ن !؟ حتى هنا سارت الأمور كما يريد الطرفا ن .. حتى حدث الخلاف لكنه لم يصل الى درجة الطلاق لأن المصا لح الكبرى كا نت أقوى ..لماذا الخلاف ؟ أرتريا …أرتريا ولا غيرها أمر أختلف فيه الشريكا ن. أمريكا قا لت يكفيهم ( الحكم الذاتى أو أعا دة الفدرالية ) دون أن يكون.هنا ك أستقلال! كا نت تعرف أمريكا أن أثيوبيا بحا جة الى ميناء بحرى وليس الى ( أرض ) أرترية أو شعب أرترى – لد يها ما يكفيها – وسيأتى اليوم الذى لن تعترض فيه على أى مخطط أمريكى يستهدف الكيا ن الأرترى ؟ عندما أعترضنواب ( الأندنت ) فى البرلما ن الأرترى على اللغة العربية وكا د ممشروع الفدرالية أن يتوقف تد خلت أمريكا وقا لت لهيلاسلاسى : دعهم يصوتون مع القرار ثم يمكن أن تلغيه بعد فترة ..وقد كا ن .. وهكذا قبلت بأ ستقلال أرتريا على مضض لكن الى حين .2- أثيوبيا -. أرتريا المستقلة هى خير حليف والجبهة الشعبية خير صديق منذ مرحلة الثورة . هذه تجربة تظهر أن الدول الصغيرة يمكن أن تقول( لا) للكبار دون أن تدخل معهم فى صراعا ت لا تملك فيها أسلحة المواجهة ..والكبا ر يمكن أن ( يوافقوا) ولو على مضض من أجل ضما ن أستمرار التحا لف حول القضا يا الكبرى لكتهم لن يسقطوا من أجندتهم ما عقدوا العزم عليه ولو بعد حين ..وربما أتى اليهم الشريك يوما ما وهو يحثهم على تطبيق مشروعهم من أجل مصلحتهم هم هذه المرة وليس لمصلحة الحليف الكبير..وقد كا ن!؟السبب : حرب با دمى ..حرب با دمى وما أدراك ما هى حرب با دمى ؟ لم تكن معركة حربية بين جيشين ولا كا نت خلافا على الحدود بين دولتين – تلك مظاهرها ولكن جوهرها الحقيقى ونتا ئجها التا ريخية : سقوط جدار الثقة الزائفالذى كا ن يربط بين النظا مين وأنهيا ر الأرض التى كا ن يقف عليها تحا لف تقراى والجبهة الشعبية خلال مرحلة الثورة ..الى الأبد!بعد حرب با دمى وصلت أثيوبيا الى قنا عة مفا دها أن أسقا ط النظا م من خلال المعا رضة الألارترية الموجودة فى السا حة مهمة فا شلة … رأت أن أصحا ب القضية ( المعا رضة ) لآ يعطون الأولوية لقضيتهم فلما ذا تستهلك طا قتها ووقتها فى مشروع غير مضمون العواقب ( أسقا ط النظا م ) ؟قال الأثيوبيون : أذا كا ن هذا هو موقف أبناء العمومة والخا لات – كيف سيكون موقف من ينظرون شرقا عبر ( البحر ) عند الشدائد وغربا عبر الحدود لأعا دة التا ريخ ؟ أذا لا بد من تفكيك وأعا دة نركيب الدولة كلها من جديد ….لم يكن تمسكهم بحق تقرير المصير للشعب الأرترى التزاما بمواثيق وعهود ولا أستجا بة لقيم العدا لة والمسا واة بين الشعوب – ذلك قد يكون ضمن برنا جهم – لكنه كا ن با لدرجة الأولى حما ية لظهرهم فى مواجهة قوة دينا صورية دا خل التركيبة الأثيوبية ( الأمهرا والأورومو).لكن رغم ما يبدو من وجا هة ( المرافعة ) وموضوعية التحليل وترابطه الا أن هنا ك ملاحظا ت أ سا سية لا بد أن نتوقف عندها :@ – أنتهى عصر أنشا ء الكيا نا ت السيا سية بجرة قلم دا خل الغرف المغلقة – كا نت هنا ك ( بيا فرا – نا يجيريا ) و ( أرض الصوما ل ) لم يعترف بهما أحد .@ -أمريكا مهما كا نت قوتها لا يمكنها تغيير خا رطة العا لم …أرتريا أصبحت دولة معترف بها وعضو فى الأمم المتحدة والأتحا د الأفريقى ..الخ@- الشعب الأرترى أجمع فى الأستفتا ء على الأستقلال – ذلك الموقف لم ولن يتغير ..أما النضا ل ضد الدكتا تورية …ذلك أمر دا خلى يخص الشعب الأرترى وحده .@- لم أقرأ حتى اليوم ( وثيقة ) أو برنا مج سياسى لحزب أرترى يبشر بالسير فى أحد الأتجا هين ( أكسوم أ و شرق السودا ن ) – لما ذا وجدت تلك الأنباء هذا الرواج ؟ أما أنها با لونا ت أختبا ر وأما أنها أبتزاز سياسى لأنظمةأرتريا والسودان لتحقيق أهدا ف أخرى وأما أنها ( مشروع تحت الطبع ) وفى هذه الحا لة علينا المتا بعة والمراقبة والتد قيق فيما نسمع ونقرأ.@- السؤال الأخير لأصحا ب الأتها م : أذا كا ن ما تقولون صحيحا – لما ذا لا يتم تنفيذ المشروع الآن وتقراى تمسك بمفا صل الدولة فى أثيوبيا وأبناء المرتفعا ت الأرترية من المسيحيين على سدة الحكم فى أسمرا – كل الظروفمنا سبة !؟ يقولون فى تبرير عدم التنفيذ ( أسيا س خا ن العهد – وغدر بحلفا ئه وتنكر للآتفا ق !؟) أذا كا ن الأمر كذلك فا لنتيجة التى نتوصل اليها من هذه القراءة هى :(أسيا س هو بطل قومى يجب أن يحتفى به )!؟ أى الأمرين تختارون ( أكذوبة ) المشروع أم ( بطولة ) أسيا س ؟ قا ل قا ئلهم بعد أن عجز عن الأجا بة ( لقد ترك الأمر للجيل القادم ) أقتنا عا بقول الشا عر العربى عمرو بن معدى كرب (أذا لم تستطع شيئا فدعه وجاوزه الى ما تستطيع ) !! .. حسنا لنترك الأمر ونكرس وقتنا وطا قا تنا لمقا ومة الدكتا تورية…أما عن خرافة ( مملكة البجا ) تحضرنى قصة النا ئب البجا وى وأعتقد أن أسمه ( ها شم با مكار) قا م بترشيح نقسه فى دائرة ( ديم جا بر) فى بورتسودان فى زمن الأحزاب – ولما كا ن معظم سكا ن ذلك الحى من (الهوسا ) الذين يضعون ( الحج ) على رأس قا ئمة الأولويا ت فقد وعدهم النائب ببنا ءجسر يربط بورتسودان وجدة ليعبر عليه الحجا ج …!! وفى لقا ء صحفى بعد عقود من ذلك التا ريخ سأ لوه ( لما ذا كنتم تكذبون على النا س بوعود وهمية ؟؟) أجا ب الرجل : غيرى كا ن يوعد النا س بأ متا ر فى الجنة !؟ ) وكما يقول المصريون ..الكلام ليس عليه جمرك.. وأذا بحثنا ونقبنا فى التا ريخ نخشى أن نكتشف أن سكا ن ( بقمدر – أرض البجا ) فى أثيوبيا أقرب الى تلك السلالة من الذين يحملون شعا رات المملكة المنقرضة اليوم ؟ أنه الأحبا ط المعنوى أصا ب الأرتريين – خا صة فى المهجر – وأصبحوا فريسة لليأ س من أمكا نية تغيير النظا م وأختلط لديهم الواقع با لخيا ل …فلم يجدوا أما مهم غير الأنكفا ء والبحث عن ما ض خرافى أو الهروب و القفز الى مستقبل مجهول! .. ذلك ملخص ( المشروع المؤامرة ) وأطرافه وآليا ته .. السؤال هل ينجح ؟ المشكلة هى أن هنا ك من يسا عد على أنجا ح المشروع من الأ رتريين .. من هم وكيف ؟المعا رضة الأ رترية : بأ نقسا ما تها وفشلها فى ترتيب أولويا تها وصراعاتها من أجل ( سلطة ) لا تستطيع أنتزاعها ولا أحد يمكن أن يتبرع لها بها.لكن ( المسا عد ) الأكبر لهذا المشروع – بوعى أو بدون وعى لا فرق – هو النظا م الأ رترى !؟ كيف؟المكا برة – النظا م الأ رترى وصل مرحلة من الصمم العقلى والتحجر الفكرى بحيث أصبح لا يشعر بما حوله – أنه فى غيبوبة شبه كا ملة ولا يريد الأعتراف بحجم المأ ساة التى وصلت اليها البلاد . تسربت الميا ه من تحت أقدامه وأرتفعت حتى غمرت كل جسده وبقى رأ سه فقط وهو يقول : ما زلت أسبح وسأ صل الى الشاطىء؟ سقط السقف على رأ سه وهو يكا بر ويقول أنا فى أما ن وأستقرار !شرد ربع السكا ن حتى لم يبقى الا الشيوخ والأطفا ل وقواته التى تحرسه وهو يردد أن ( الشعب ) صامد ويعيش فى رفا هية بدليل الأ غا نى والرقصا ت التى يبثها التلفزيون !؟ أصبح منبوذا من كل دول العا لم ومعزولا عن أى أتصا ل– ورغم ذلك فهو يتحدى أمريكا ويتوعدها ؟ أنه نموذج حى لبطل رواية ( دون كيشوت ) الخيا لية لكن المأ سا ة أن دكتا تور أرتريا يعتقد أنه با لفعل يحا رب من أجل العدا لة ويصا رع الأشرار فى العا لم كله؟ هذا ما تريده أثيوبيا با لتحديد – وهذا ما تسعى أمريكا الى أثبا ته للعا لم : رئيس مجنون فا قد الأهلية يمثل خطرا ليس على القرن الأفريقى فحسب بل وعلى شعبه — لذا لا بد من أنقا ذ الشعب الأرترى ( اليتيم سيا سيا )! ..كيف؟ من خلال التعبئة السياسية والأعلامية بأستحا لة التعا يش بين مكونا ت الشعب الأرترى ومطالبة تلك المكونا ت ( بحق تقرير المصير ) ..وأنهيا ر الدولة ..ثم التدخل الدولى لصيا غة ( كيا ن جديد ) يستجيب لمطا لب أثيوبيا وتصبح الدولة الأرترية تحت مراقبة دولية دائمة و ( وصا ية ) غير مبا شرة …وبطلب من الأرتريين أنفسهم !! ما العمل وكيف نقا وم هذ ه ( المؤامرة ) الخا رجية من جهة والدكتا تورية الدا خلية من جهة ثا نية؟ أولا لا بد من ( تحصين ) الذا ت ضد كل الجراثيم الخا رجية سواء كا نت حقيقية ( ضا رة ) أو كا ذبة ( مفبركة ) ونحتفظ بأ عيننا مفتوحة وعقولنا يقظة وأقدا منا ثا بنة على المبا دىء الأسا سية ( أستقلال أرتريا – وحدة الشعب – دولة العدالة واليمقراطية ).ثا نيا لا بد من توسيع دائرة الحلفا ء أقليميا ودوليا — ..ثا لثا عدم الأستسلام لليأ س وأن طا ل السفر …يقول عبقرى المقا ومة السلمية ( المها تما غا ندى ) وهو يواجه أعتى وأقوى أمبراطورية فى زما نه : ( …فى البدا ية يتجا هلونك ..ثم يسخرون منك .. ثم يحا ربونك .. ثم .. تنتصر !؟)أما عن ( الوعود ) التى يمنى بها البعض أنفسهم … نذكرهم بوعود أثيوبيا لقيا دا ت حزب ( أندنت ) وما ذا كا نت النتيجة … أما وعود أمريكا فخير من عبر عنها ( هنرى كيسنجر) وزير خا رجية أمريكا حينما همس فى أذن الرئيسالمصرى ( السا دات ) بعد توقيع أتفا قية – كا مب دافيد – حيث طلب الأخير ( مكا فأ ة ) على ما قدمه لأمريكا.. قا ل كيسنجر : أمريكا لا تشترى بضاعة قدمت لها كهدية !؟كا ن الله فى عون الشعب الأرترى

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى