مقالات

قناة الجزيرة والقضية الإرترية …. هشام عبدالله

29-Nov-2006

المركز

إحتفلت قناة الجزيرة تفاحة الإعلام العربي في الأيام السابقات بمرور عشرة أعوام علي تأسيسها ، ومما لا شك فيه أن قناة الجزيرة أحدثت حراكا سياسيا قويًا في العالم العربي، وذلك بسبب تغطيتها الإعلامية المتميزة بالحياد والشفافية ،

برزت قناة الجزيرة بشكل شاسع إبان تغطيتها للحرب الأمريكية علي أفغانستان وقدأظهرت في هذه التغطية حرفية عالية وسبق إعلامى منقطع النظير ،مما أكسبها ثقة المشاهد العربي والعالمي أيضا ،وأسست بذالك نموذجا مضيئا للإعلام المستقل حيث كان الإعلام الدولي قبل قناة الجزيرة يسير في إتجاه واحد .لم تقتصر قناة الجزيرة علي تغطية الحروب والأزما ت فقط ، كما هو بارز حيث أولت القناة إهتماماً خاصاً بكل القضايا التي سكت عنها الإعلام العربي الرسمي والتي تتعلق بالحريات العامة والديمقراطية وحقوق الإنسان، مما أدى الي تضجر معظم الحكومات العربية في المنطقة.والملاحظ أن قناة الجزيرة لم تعطي أي إهتمام للقضية الإرترية المتمثلة في معناة الشعب الإرتري الذى أنهكته الحروب العشوائية مع دول الجوار ، بالإضافة للسجل السئ الصيت للحكومة الإرترية في مجال الحريات السياسية وحقوق الإنسان ، حيث يوجد في إرتريا معتقلين منذ فترة طويلة ،ولم يحاكموا حتى الأن ، وحتي لايقول قائل أن ذالك يتم في الخفاء فقد أصبح ذالك جليا وما تقارير المنظمات الحقوقية العالمية إلاخير شاهد كل ذلك وغيره لم يحظى بأي إهتمام من القناة العريقة صانعة التغييرفي المنطقة ، وهنا ثمة تساؤل يفرض نفسه لماذا لم تحظى القضيةالإرترية بالإهتمام الكافي من قناة الجزيرة….؟والإجابة البديهية علي هذا التساؤل أن الحكومة الإرترية لا تتعامل مع الإعلام الخارجي لذالك لم تتمكن قناة الجزيرة من تسليط الأضواءعلي هذه المعاناة .وتبدوا هذه الإجابة غير منطقية الي حد بعيد وذالك لأن قناة الجزيرة لم تحصر نشا طها علي تغطية الأنشطة الرسمية للحكومات فقط ، بل تذهب لتغطى نشاط المعارضة لأنها رفعت الراي والراى الأخروهنا تساؤلين إثنين وهما أن العلاقات الحميمية بين دولة قطر والحكومة الإرترية أدت الي أن تغض القناة الطرف عن ممارسات النظام في إرتريا؟أم أن المعارضة الإرترية لم تقوم بماهو مطلوب لعكس معاناة الشعب الإرتري أمام قناة الجزيرة حيث لم نشاهد في خلال هذه الفترة الطويلة إلالقاءوحدا مع الأستاذ/ محمد طاهر شنقب رئيس المؤتمر الشعبي الإرترى.على كل يجب علي المعارضة الإرترية أن تراجع علاقتها مع هذه القنا ة المؤثرة.كما نناشد قناة الجزيرة أن تعير القضية الإرترية الإهتمام المناسب ليس من أجل الحكومة أو المعارضة ولكن من أجل الحرية والديمقراطية والشعب العربي المسلم في إرتريا..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى