مقالات

مفاتيح : جمال همد*

3-Apr-2010

المركز

(1)الذكرى الـ 23 للزعيم عثمان سبي
تمر بنا هذه الأيام الذكرى الـ 23 لغياب الزعيم عثمان صالح سبي ، ففي الرابع من أبريل 1987م اسلم الفقيد القائد عثمان سبي الروح في احدى مستشفيات العاصمة المصرية القاهرة لتطوى صفحة ناصعة ، ملؤها الحركة الدؤوبة …

كثيرة هي الأحاديث التي تتناقلها الألسن حول دور ما لجهة ما للتخلص من الرجل وليس هنالك حتى الآن ما يعضد ذلك ، ولكن ومن خلال رصد وقائع حياة حركات التحرر الوطني العالمية وعند حدوث المنعطفات الخطيرة والحادة في حياة الشعوب تستبق جهات (شبحية) بحصد عدد من الرؤوس التي يعتقد أو يحتمل ان تعيق تمرير صفقة ما ، فقبل أوسلو تم التخلص من ابوجهاد خليل الوزير وابو أياد وعدد من قادة فتح ومرت أوسلو بسلام وكذلك الأمر في اغتيال لوممبا في الكنغو … الخوليس ببعيد عن الأذهان تصفية جبهة التحرير الاريترية باتفاق عدة جهات أقليمية ودولية ومحلية في بداية الثمانينات ، لتمهيد الطريق لتمرير صفقات غيرت وجه التاريخ في المنطقة .فهل هنالك جهة ما بالاشتراك مع جهة ما عملتا لازاحة الرجل ليستتب الأمن في أسمرا.؟ (2) تصعيد جديد في مواجهة تجارة البشر مرة أخرى تتحدث صحيفة ( جيروزاليم بوست) الاسرائيلية عن عمليات تهريب اسلحة الى قطاع غزة عبر حود مصر الجنوبية مع السودان منطلقة من موانيء على ساحل البحر الأحمر ( دون تحديد ) وقالت الصحيفة ان الحدود المصرية السودانية واحدة من الطرق التي تستخدمها ايران لتهريب الأسلحة الى ( حماس ) من خلال سفن ترسو في موانيء باريتريا والسودان ن ثم يتم تفريغ حمولتها في شاحنات .تقرير الصحيفة الاسرائيلية يذكرنا تقارير صحف اسرائيلية مشابهة قبل انزال الضربة الجوية التي نفذتها طائرات يعتقد انها اسرائيلية على قافلة كان تهرب عدد كبير من اللاجئين الاريتريين الى اسرائيل وقتل على اثرها عدد كبير منهم ، ذلك في يناير 2009م . فها ستكرر المأساة مرة أخرى ؟السلطات السودانية المختصة بمحاربة التهريب والاتجار بالبشر شنت في الاسابيع الماضية سلسلة مداهمات أسفرت عن قبض عدد كبير من رجال العصابات ابتداءا من الشقراب مرورا بكسلا وصولا الى بعض مدن العاصمة الخرطوم . من جانب آخر وحسب صحيفة ( الصحافة ) أمس الأول الاربعاء ان مسؤولا رفيع المستوى قد أعرب للصحيفة عن قلق حكومته من تزايد تهريب لاجئين أفارقة عبر البحر الأحمر وقد خصصت السلطات طائرات لمراقبة ومكافحة تهريب البشر .هذا في الوقت الذي ترفض فيها السلطات الاريترية أي حديث عن سكانها الذين يهيمون على وجوهم في الصحارى وعبر البحار ، بينما أكتفت المعارضة الاريترية باصدار بينات الأدنة والشجب ، دون ان تتمكن من حتى مجرد ( هرشة ) للمهربين .* نشرت في صفحة نافذة على القرن الافريقي – صحيفة الوطن السودانية – 2/4/2010م

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى