مقالات

الذكرى الثانية لحركة ٢١ يناير ٢٠١٣ المباركة بقلم: محمد علي صالح

29-Jan-2015

عدوليس ـ ملبورن ـ

تابعت مقالات بعض الناشطين السياسين بشأن الذكرى الثانية لحركة ٢١ يناير ٢٠١٣م . فعلا تعتبر بادرة جيدة وتؤكد على النبل والاصالة والوفاء. حركة ٢١ يناير لم تكن حركة عفوية بل هي نتاج لعمل وجهد، الا ان العملية لم يكتب لها نجاح لعوامل لم تكن في الحسبان، الا اننا نستطيع ان نقول ان الرسالة قد وصلت واوجدت مفهوم جديد بمعنى لم يكن شيء اسمه مستحيل، واهم شيء انكسار الحاجز النفسي لدى شعبنا في الداخل. منذ عملية فورتو تغيرت اشياء كثيرة، ومن الطبييعي في اي عمل ان نتوقع النجاح والفشل، والشيء المفاجئ الذي حدث في عملية ٢١ يناير هو من بعض ذوي النفوس الضعيفة، خيانة في اللحظات الأخيرة مما مكن السلطات من تدارك الموقف

وحركت بعض الجنرالات لايقاف القوات المساندة التي وصلت على بعد كيلومترات من العاصمة أسمرا. بالفعل تمكن الجنرالات من اقناع تلك القوة بالعودة الى مواقعها واكدوا لهم بان الحكومة سوف تلبي مطالبهم.لا بد ان نفهم في مثل هذا العمل ان اشخاصا محددين هم من يفهم الهدف من العملية وساعة الصفر، والآخرين يتم توجيههم تحت غطاء آخر. ولكن وبالرغم من ذلك نقول هي بداية والحراك لم يتوقف وسوف يستمر ومن الممكن حدوث مفاجئات في اي لحظة مستفيدين من عملية فورتو.من المؤسف جدا ان الحركة لم تأخذ حقها من الاهتمام كما ينبغي. من المفترض على قوى المعارضة ان تستثمر مثل هذا الحدث لانه عامل مهم ومشجع. ان الاخوة الذين تم اعتقالهم بحجة انهم كانوا وراء العملية لا شك انهم ليس اناس عاديين بل كانوا في مواقع متقدمة في الدولة ومن اجل انقاذ الوطن من السجن الكبير ضحوا بمستقبلهم ومستقبل اسرهم، وهذا ان دل انما يدل على الحس الوطني العالي. الا يستحقوا منا وفي اضعف الايمان ان نذكرهم على دورهم البطولي.كنت اتوقع من جميع الفعاليات السياسية الارترية ان تحي هذه الذكرى العظيمة ليكون حافزا للآخرين. ما لمسته هناك تجاهل تام لا تعرف اسبابه ومنطلقاته. اتمنى ان نعمل من منطلق وطني وليس من مفاهيم ضيقة.هنا اود الاشادة بالاخوة الذين احيوا هذه الذكرى بأقلامهم وايضاً أشيد بدور اذاعة صوت المنتدى التي خصصت برامجها لاحياء تلك الذكرى العظيمة. كما اتقدم بالشكر الجزيل للاخ امانئيل اياسو صاحب اذاعة اسنا الذي دافع عن الحركة منذ البداية وقام بدور كبير في توفير الدعم لاسرة الشهيد/ سعيد علي حجاي، والشكر موصول الى الابطال الاشاوس الجنود المجهولون الذين انقذوا اسرة الشهيد من قبضة الطاغية اسياس افورقي. انه عمل جبار يستحق منا التقدير.وايضاً اشيد بالاخوة الذين غنوا للشهيد ود حجاي وقالوا بيوت من الشعر وهذا يعتبر قمة في الوفاء. وختاماً، اود ان ااكد بان المسيرة مستمرة حتى يتحقق الهدف المنشود وهو ازالت الطاغية وزمرته من الجذور. وان غدا لناظره لغريب.تحية لجميع الشهداء

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى