مقالات

مفاتيح : كل شيء الا الحديث عن الوضع الارتري في حوار السليك وجابر: جمال همد*

5-May-2008

المصدر

أجرى الاستاذ فايز السليك نائب رئيس تحرير صحيفة أجراس الحرية ، حوارا مطولا مع مسؤول الشؤون التنظيمية لحزب الجبهة الشعبية للديمقراطية والعدالة ( الحزب الحاكم والوحيد ) في ارتريا استغرق ثلاثة ساعات حسب زعم السليك ، ونشر على حلقتين في صحيفة اجراس الحرية السودانية (صوت المهمشين والديمقراطيين والمجتمع المدني )، يومي 29 و30 من الشهر المنصرم ، وغطى الحوار عدة مواضيع سودانية صرفه ( 15 سؤال من أصل 20 ، عن السودان وخمسة اسئلة عن علاقة ارتريا الاقليمية والدولية وكا يجري في الصومال ) .

تحدث جابر عن كل القضايا التي تواجه السودان وطرح الحلول لها و نصح القيادات السودانية في حكومة الوحدة الوطنية والمعارضة التي تكلم بأسمها احيانا كما في حالة مولانا المرغني ، وأملى على بعضها كما في حالة جبهة الشرق ، كما تحدث عن علاقة بلاده مع اثيوبيا والحرب في الصومال والعلاقة مع الولايات المتحدة . وطوال حلقتين لم يفتح الله على الزميل السليك ولا بسؤال واحد عن الاوضاع في ارتريا من ديمقراطية وتعددية سياسية ولاجئين وحقوق انسان . . . الخلم ولن نطلب من الزميل تبني معاركنا ، ولكن الشرف الصحفي والحياد والمباديء التي يروج لها تقتضي منه السؤال عن الوضع الداخلي الارتري خاصة وهو يحاور مسئولا ارتري وليس سوداني ، حتى ولو من باب ذر الرماد في العيون ، والزميل السليك يعرف تماما الاوضاع في ارتريا وهو أب لطفل جميل اخواله يتوزعون بين مدن المنافي والصحراء الغربية وسيناء ومعسكر الشقراب وود شريفي وطرقات الخرطوم وقد بثت قناة الجزيرة جانب من مأساتهم قبل اسبوعين تقريبا مما اثار حفيظة وزير الاعلام الارتري ورد بعنف على مراسلها في الخرطوم الاستاذ الطاهر المرضي وعندما اتيحت له الفرص انكر هوية هؤلاء الللاجئين من المعروف ان الحوارات التي تجريها الصحف السودانية مع مسؤولي الحزب الحاكم والوحيد في ارتريا تعد مسبقا ويتفق عليها سلفا وتبتعد عن الاوضاع الداخلية الارترية وتنصب فقط على اوضاع السودان وكنت اعتقد ان العلاقة المميزة التي تربط القيادة الحزبية في ارتريا والزميل السليك تتيح له تخطي هذه التعقيدات ولكن خاب اعتقادي . ما قاله مسؤول الشؤون التنظيمية للحزب الحاكم في ارتريا عن اوضاع السودان لست بصدد الرد عليه ومناقشته لان هذه مهمة الغير ، وما أود التعليق علية هو ترديد السيد عبد الله جابر حرفيا لما ورد في حديث الرئيس الارتري لقناة الجزيرة فيما يخص عملية ترسيم الحدود الارترية الاثيوبية ، والعلاقة مع امريكا والأمم المتحدة ، ومفهوم العولمة ، فقد ردد الرجل بالحرف ما قاله الرئيس مستخدما ذات المفردات والتعابير ، وهذا ما يشير صراحة للصرامة التنظيمية التي يتبناها الحزب الحاكم منذ سنوات واعتقد ان مثل هكذا رجال يجب ان يتحدثوا في منبر غير منبر اجراس الحرية وهي صوت ( للمهمشين والديمقراطيين والمجتمع المدني ) لان كل الذي يتبنوه ويناضلون من اجله تستهجنه اسمرا جملة وتفصيلا ولكم في احاديث الرئيس اسياس دليلا وآخرها حواره مع قناة الجزيرة والتي وصف فيها الديمقراطية بأنها وصفة امريكية لتمزيق الشعوب ليسهل السيطرة عليها .كما ان مفردة الديمقراطية وردت لمرة واحدة في الحوار وبشكل عرضي لانها منفره وشاذ على اذن القيادة الارترية . وارتريا التي تعيش أوضاعا مأساوية من شعب مشتت وقوة أمنية جبارة في الداخل وجوع يفتك بالجميع ويزداد مع تزايد الازمة العالمية في الغذاء ومغامرات القيادة نحو الحروب مع دول الجوار آخرها مع جيبوتي .. . الخ ، بلد كهذا لايمكن ان يقدم سلاما لاحد ولا يساهم في استقرار المنطقة والحكمة تقول فاقد الشيء لايعطيه !! ولا عندك رأي آخر يا صديقي السليك !! * نشر في صفحة رسالة ارتريا بصحيفة الوطن السودانية -2مايو2008م

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى