مقالات

الحل يكمن في إيجاد صيغة جديدة للطرفين : جمال همد

10-Mar-2007

ecms

شهدت العاصمة الإثيوبية مفارقات كبيرة فيما يخص المعارضة الارترية ووعائها الكبير التحالف الديمقراطي الارتري في مؤتمره الثاني والأخير.فلأول مرة يتم اهتمام أثيوبي كبير بانعقاد المؤتمر واعني من الناحية الإعلامية فقد عجت قاعة المؤتمر المنعقد في فندق جنت ( الجنة ) بحضور إعلامي رسمي ومستقل غير مسبوق ،

وقبل ان تنفض الجلسة الافتتاحية كان التلفزيون الإثيوبي الحكومي ينقل وقائع الجزء الأعظم من الجلسة مبرزة الدعم الإثيوبي الكامل لقضية التحول الديمقراطي في ارتريا من خلال كلمة السيد حبور قبر كيدان رئيس سكرتارية حلف صنعاء والذي أكد أيضا دعم حلف صنعاء . كما ان الصحف الرسمية والمستقل تفرد صدور صفحاتها لتصريحات رئيس المؤتمر الأستاذ ارهي حمدناك وكذلك أقول السيد برهاني هنجما رئيس القيادة المركزية السابقة .لتتوالى التغطيات على مدى الخمسة أيام التي تلت ذلك من خلال كافة أقسام التلفزيون بمختلف لغاته ، كما ان القسم الخاص باللغة التجرنية والخاص بإقليم تجراي المجاور لإرتريا برنامجا خاصا لأوضاع اللاجئين الارتريين وكذلك أضواء مطولة عن المعارضة الارترية ووقائع المؤتمر وأهميته . كذلك الإذاعة الإثيوبية الرسمية والإذاعات الموجهة . وكان أيضا حضورا كبيرا لوسائل الإعلام العالمية والعربية المعتمدة في أديس أبابا كالجزيرة وال بي بي سي والإذاعة الألمانية وغيرها . هذا الحضور الإعلامي الذي لم تحظى به المعارضة الارترية طوال ما يقارب العشرة أعوام تبخر بغتة عند انتهاء المؤتمر بالنتيجة السالبة التي انتهى إليها المؤتمر مما يعد مفارقة غرائبية .وطوال ثلاثة أيام بذلت جهود جبارة لرأب الصدع بين طرفي التحالف إلا إنها لم تكلل بالنجاح المطلوب . مما دفع البلد المستضيف لإعلان موقفه الداعم لكلا الطرفين واحترام خيارات كل طرف في تمسكه بالرئاسة في جلسة جمعت الطرفين على مائدة مسئول كبير في القيادة الإثيوبية . وبذا بخرت قيادات الصف الأول في المعارضة الارترية آمال وأماني الشعب الارتري في ان يرى التحالف الديمقراطي الارتري الأداة الفاعلة في التغيير المحتمل في بلادة ، الذي سوف ينتظر كثيرا ليرى ما يأمل فيه .وقد حذرنا في هذا العمود وقبل أسبوعين تقريبا من انعقاد المؤتمر من ضرورة تجاوز المعارضة الارترية لخلافاتها الثانوية وإلا سيكون هنالك خيارات أخرى ستخرج التحالف الديمقراطي الارتري من اللعبة السياسة في ارتريا مستقبلا إلا إن ذلك لم يأخذ في الاعتبار ، ورأينا هذا لم يكن من بنات أفكارنا بل كان الأقرب إلى هموم ووجدان الكثير من الارتريين ، والآن وقد انتهت الأمور إلى ما انتهت إليه نتمنى من طرفي التحالف لإيجاد صيغة جديد يمكن ان يتعايش داخلها الجميع فقط لحفظ ماء الوجه لطرفي المعادلة .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى