مقالات

مفهوم حرية الصحافة إريتريا.. ورأي رئاسي في الحوار !! : جمال همد*

18-Oct-2010

المركز

وجهت جمعية صحفيي شرق إفريقيا إنتقادات حادة لعدد من دول شرق إفريقيا لإنتهاكها لحرية الصحافة وحرية الصحفيين ، وخصت إريتريا لكونها أكبر بلدان المنطقة في سجن الصحفيين وغياب الصحافة الحرة .فقد وصف إجتماع الجمعية العمومية للجمعية والذي أستمر بين أيام الثالث الى السادس من أكتوبر الجاري إريتريا بالسجن الكبير للصحفيين .

(حيث يقبع اكثر من ثلاثين صحفيا في السجون منذ 18 سبتمبر 2001م مما جعل ارتريا اكبر ساجن للصحفين في افريقيا، حيث تواصل السلطات الارترية احتجاز الصحفين في السجون متحدية بذلك النداءات والمناشدات المتكررة للافراج عنهم).حسب الإعلان الذي صدر عن الجمعية التي تضم وفود من أكثر من عشرة دول إفريقية ، وقد جددت الجمعية لنقيب الصحفيين السودانيي محي الدين تيتاوي رئيسا لها .تأتي أدانية صحفيي شرق أفريقيا لأسمرا في موقفها من حرية الصحافة في الوقت الذي سخر فيه الرئيس اسياس افورقي من حرية الصحافة وتهكم على مفهوم الرأي الآخر، في حوار مع صحيفة الوطن القطرية في 12أكتوبر 2010م . وقال بوضوح 🙁 مافيش صحافة حرة في العالم !) .•أخاطبكم الآن بكل حرية وبضمير الصحفي وأسألكم ما هو مفهوم الصحافة الحرة من وجهة نظركم ؟؟ ــــ يسأل مدير عام صحيفة الوطن القطرية ـــيجيب الرئيس ( اصلا ليس هناك صحافة حرة ، ومن يقول أن هناك صحافة حرة أقل له إن هناك شركات عالمية مسيطرة على الصحافة ، سواء كانت في الدول المتقدمة أو الدول النامية .. هذا موضوع جدل ليس فيه حكم ، ومن يقل لي أن هناك صحافة حرة ، أقل له أنت حر في وجهة نظرك .. في تصورك ..•الحرية الصحفية نسبية يا سيادة الرئيس .. ولكن هنالك مؤشرات لوجودها من بينها السماح للقطاع الخاص أن يصدر صحفا مستقلة عن السلطة مثلا !يجيب الرئيس أسياس ( والله .. هل أقول لك إن المغرب مثلا دولة ديمقراطية بها صحافة حرة وبرلمان .. هل الأردن دولة ديمقراطية بصحافة حرة وبرلمان وإنتخابات .. هل الإمارات دولة حرة .. هل قطر … هل السعودية .. ندخل في هذا الجدل .هذه الامور نسبية … ولكن هنالك مؤشرات على وجود الحرية الصحفية .يرد الرئيس ( أنا لا أدخل في القوالب .. نسبية وغير نسبية .. كاملة وغير كاملة و … ليس لدي مضيعة للوقت .. حين نتحدث عن صحافة حرة وصحافة غير حرة .. يعني ..( مقاطعا ) يعني على الأقل نلمس وجود صحف تقرأ فيها الرأي الاخر ، نعم تقرأ فيها الرأي الآخر بعيد عن الرأي الرسمي .يرد : ( الرأي الآخر .. !! هذه نمطية الصحافة التي تديرها مؤسسات عالمية ، مؤسسات تخلق قوالب ، وتخلي الناس تتكلم في هذه القوالب ، وتفرض عليهم أن يتكلموا في هذه القوالب .. أنني أقول إننا فوق كل هذه القوالب .. فوق كل هذه الصفات والمواصفات .. صفات ومواصفات ما يسمى بالديمقراطية ، والصحافة الحرة والرأي الحر والرأي الآخر .وحول إمكانية الحوار مع المعارضة الإريترية أورد المحاور الآتي : ((يضحك كثيرا.. وطويلا) نحن لا نتحاور مع.. مع.. مع.. يعني زي ما يقولوا «المُرسل لا تحاوره» أنت تحاور المُرسِل (بضم الميم وكسر السين).. إذا كان هنالك حوار..ــــــ (مقاطعا) نعم وماذا يمنع ان تحاوروهم في إطار نظام الأسرة الواحدة.. لحل مشاكل العائلة الواحدة؟- أنا شفت.. كل البلدان عندها.. مثل هذا الأمر أصبح متداخلا فيما بينها.. هذه الأشياء موجودة في أكثر من بلد.. وزي ما قلت لك: المُرسَل شيء، والمُرسِل شيء آخر بالنسبة لي أنا.. العالم مليء بمثل هذا.. لكن خيارنا هو أن نتحاور مع «المُرسِل» إذا توفرت الظروف الملائمة.. أما «المُرسَل» فإنني أقول له إنني أحاور المُرسل بدلا أن أضيع وقتي معك!هذا في الوقت الذي تعيش فيه المعارضة ( تجعجع دون طحين ) ويستعد البعض منها لجولة من الصراع العبثي !! .* نشر كافتتاحية في صفحة نافذة على القرن الإفريقي – صحيفة الوطن السودانية -15 أكتوبر2010م

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى