مقالات

إعتقال المناضل / محمد علي عمرو .. هل هي بداية النهاية للنظام ؟ بقلم /محمد علي صالح

29-May-2014

عدوليس

لم يكن مستغرباً إعتقال السفير محمد علي عمرو ، بل كان متوقعاً في أي لحظة لأن الطاغية اسياس أفورقي يعتبره عدواً لدوداً لم يستطع التخلص منه جسدياً خشية ردود الأفعال لأن أبا عهد كان يحظى بمكانة خاصة في أوساط المقاتلين، كما كان قائداً عسكرياً فذاً ومقاتلاً شرساً ومثقفاً وخلوقاً في تعاملاته.بعد التحرير قام إسياس بإبعاده عن إرتريا خوفاً من منافسته في السلطة أو معارضة طريقة حكمه، وظل خلال الثلاثة والعشرون سنة الماضية وبشكل ممنهج متنقلاً من سفارة إلى أخرى وذلك يعتبر سجناً في المنفى. ولو حصرنا زيارات المناضل عمرو إلى ارتريا خلال تلك السنوات فلا تتعدّ أشهراً قليلة.

لم يكن مستغرباً إعتقال السفير محمد علي عمرو ، بل كان متوقعاً في أي لحظة لأن الطاغية اسياس أفورقي يعتبره عدواً لدوداً لم يستطع التخلص منه جسدياً خشية ردود الأفعال لأن أبا عهد كان يحظى بمكانة خاصة في أوساط المقاتلين، كما كان قائداً عسكرياً فذاً ومقاتلاً شرساً ومثقفاً وخلوقاً في تعاملاته.بعد التحرير قام إسياس بإبعاده عن إرتريا خوفاً من منافسته في السلطة أو معارضة طريقة حكمه، وظل خلال الثلاثة والعشرون سنة الماضية وبشكل ممنهج متنقلاً من سفارة إلى أخرى وذلك يعتبر سجناً في المنفى. ولو حصرنا زيارات المناضل عمرو إلى ارتريا خلال تلك السنوات فلا تتعدّ أشهراً قليلة.لم تبدأ معاناة المناضل عمرو بعد التحرير بل منذ أيام الثورة في الميدان حيث وقف، وللأسف، بعض رفاق دربه إلى جانب الطاغية متحالفين معه في سعيه لعزل عمرو، إلا أن أباعهد قد صمد ضد تلك الممارسات ووقف أمامها متحدياً ولم يستسلم كما أريد له أو كما فعل الكثيرون.جاء اعتقاله نتيجة لإصرار سعادته العودة إلى أرض الوطن بملئ إرادته بالرغم من أن الكثيرين من زملائه أبدو له النصح بعدم العودة، إلا أنه أصر بالذهاب إلى موطنه وكان مستعداً لكل الإحتمالات وكان يقول بدل عن الموت في المهجر أُفضِّل الموت في وطني. ثم إلى متى الغربة ؟ لا شك أن أباعهد يتمتع بارادة قوية وعناد ولا يخشى لومة لائم.السؤال الذي يطرح نفسه لماذا أقْدَم اسياس على اعتقاله في هذه الآونة ؟ يبدو أن الحلقة قد اكتملت، ومن المعروف منذ فترة الكفاح المسلح أن هذا المعتوه يؤمن بنظرية تصفية الخصوم بدلاً عن الحوار معهم والتسامح والتفاهم، فأول خطوة له في هذا الدرب كانت تصفيته للمجموعة التي عُرفت بـ (المنكع) في الميدان، فلم يواجه برد فعل معارض لفعلته تلك مما شجعه على التمادي في مسلكه فتبع ذلك بتصفية خيرة القيادات والكوادر في تنظيم جبهة التحرير الإرترية، ولم يواجه أيضاً بأية ردة فعل رادعة. واستمراراً في هذا النهج قام في عام 2001 باعتقال قيادات بارزة وتاريخية في تنظيم الجبهة الشعبية واللذين أبلوا بلاءً حسناً في مرحلة التحرر الوطني كما كان لهم اليد الطولة في تحرير ارتريا. مرّ اعتقال هذه القيادات أيضاَ كسابقاته مرور الكرام دون أية مقاومة أو اعتراض فأصبح يسرح ويمرح في الساحة كما يشاء. على صعيد آخر فإن المعارضة لم تستطع اخافته رغم انه كان منزعجاً منها في بداية الأمر إلى أن اكتشف سريعاً عدم فعاليتها فاعتبر نشاطها ترفاً سياسياً لا يزيده إلا قوة. إلا أنه وفي الآونة الأخيرة بعد حركة 21 يناير 2013 بدأ يغلق الحدود، ولتأمين وضعه داخلياً لجأ إلى تصفية كل من يعتقد أنه معادي لسياسته أمام هذا المشهد.أين نحن وما هو دورنا لردع هذا الطاغية ؟ لماذا هذا الصمت ؟ ولماذ لم تُتخذ خطوات عملية من أجل الحفاظ على البقية من أبناء جلدتنا ؟. هل ما يجري في بلادنا لا يعنينا ؟ أين الضجر؟ أين المسؤولية ؟ كل يوم نشهد انشطاراً في صفوفنا، لماذا لا نسعى إلى وحدة الصف لمواجهة الطاغية وزمرته ؟ أعتقد جازماً أن الوضع مهيئ داخلياً وخارجياً، فعليه ينبغي أن ننتهز هذه السانحة من أجل انعتاق الوطن من هذا اليكتاتور وزبانيته.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى